مقالات

“المنصة العربية” بجدة .. دعم التنمية المستدامة 

 

بقلم : انتصار داؤود

 

 

تهنئ المنظمة السودانية للسلام والتنمية المستدامة بلا حدود شعوبنا العربية بصورة عامة والشعب السوداني بصورة خاصة، بحلول شهر رمضان المعظم كما تهنئ المنصة العربية للتنمية المستدامة في المحيط العربي، بتصريحها من خلال انطلاقها يوم الخميس بمدينة جدة، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، وانعقاد الاجتماعات السنوية المشتركة للهيئات المالية العربية، بحضور وزراء المالية والاقتصاد العرب، ورؤوساء مجالس إدارة الهيئات المالية العربية، ومحافظي المصارف المركزية العربية، ومديري مؤسسات التمويل العربية، وممثلين عن صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية، والخبراء والمختصين في المجالين المالي والاقتصادي.

اضغط هنا للإنضمام لمجموعات رام نيوز على الواتس اب

 

اجتماعات المنصة العربية، تتم من خلالها مناقشة الموضوعات المالية والاقتصادية، وتقييم الإنجازات والخطط والاستراتيجيات المستقبلية، في مجالات التنمية المستدامة على الساحتين الإقليمية والدولية، وأثرها في الاقتصادات العربية، إلى جانب دور الهيئات المالية العربية كبنية مؤسسية لإرساء العمل العربي المشترك.

 

وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، قال “ان المملكة تتطلع إلى استضافة الاجتماعات السنوية المشتركة للهيئات المالية العربية، وهي فرصة مناسبة لاستعراض نتائج أعمال المؤسسات للعام الماضي، وتقييم ما أنجز، واستشراف الآفاق المستقبلية لتعزيز دور المؤسسات في تقوية أواصر التعاون بين البلدان العربية».

وذكر الجدعان، خلال كلمة الافتتاح، إن الدول العربية لا تزال تعأني من تداعيات جائحة «كورونا»، في الوقت الذي تؤكد فيه المملكة الدعم للمساهمة في تنمية العلاقات الاقتصادية، بين الدول العربية عبر المؤسسات التنموية الإقليمية التي أثبتت أنها دائمة الحضور للمساعدة ودعم الجهود التنموية الاقتصادية والاجتماعية في الدول العربية والمحافل الدولية.

 

وأوضح الجدعان، أن كثيرا من الدول العربية بدأت في التعافي من اثار جائحة كورونا والعودة إلى مسارات النمو، لافتًا النظر إلى أنه من المتوقع وفق تقديرات صندوق النقد العربي أن يشهد معدل نمو الاقتصادات العربية مجتمعة ارتفاعاً في عام 2022م ليسجل نحو 5.0 في المئة، مقابل 2.9 في المئة للنمو المسجل في عام 2021، مدفوعًا بالعديد من العوامل، ومنها التحسن النسبي في مستويات الطلب العالمي، وارتفاع معدلات نمو قطاعي النفط والغاز، ومواصلة الحكومات العربية تبنّي حِزَم التحفيز لدعم التعافي الاقتصادي.

 

وأشار الجدعان الى «تتبنى السعودية موقفاً بأهمية تضافر الجهود في سبيل تحقيق مواجهة اثار التغير المناخي، وقدمت مبادرات متعددة ، تهم المنطقة والعالم، أبرزها مبادرات السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، ونهج الاقتصاد الكربوني الذي سيسهم في تحقيق الأهداف الدولية المتكاملة، وتدعم استقرار النمو الاقتصادي».

 

وشدد الجدعان، على الاستفادة مما يوفره نهج الاقتصاد الكربوني الدائري الذي أقره قادة مجموعة العشرين لدى ترأس المملكة 2020م ، مضيفاً أن السعودية تشيد بمبادرات المؤسسات المالية العربية في مجال تمكين الشباب وتطوير رأس المال البشري ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتوفير فرص العمل.

 

ولفت الجدعان، إلى أهمية المستجدات الجارية، وضرورة الاهتمام الكبير بقطاع العلوم والتقنية والابتكار واستخداماتها في التقنية المالية، وتعزيز الشمول المالي لفئات الشباب والنساء والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات متناهية الصغر.

 

ودعا الجدعان، المؤسسات المالية العربية لمراجعة استراتيجية العمل وتوجهاتها في ظل التغيرات العالمية، ووفقاً لمتطلبات المنطقة والمواطنين، في إطار عمل متقن يراعي الاحتياجات والأولويات ويقيس العوائد المحتملة بموضوعية، كما ان لصندوق النقد العربي دوراً مهماً في نقل العمل المشترك إلى مستويات تواكب التحديات ، التي تفرضها المرحلة الحالية.

اضغط هنا للإنضمام لمجموعات رام نيوز على الواتس اب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى