مقالات

في أبريل سقط الفرسان

إشتياق الكناني تكتب

 

تقول الأسطورة إن الأرض التي تتعطش للدماء… هي أرض خراب…..يبأس… ينكسر فيها الغصن وتموت الأشجار واقفة.

وينام فيها الجبال من وهلة الأحداث وجثامة الأحزان

الأمانة حملها الإنسان ووصفته الأديان بانه عجول يستعجل لأخذ الأشياء بلا هواده وبدون تفكير وبدون تأمل.. ولكنه الإنسان هكذا خلق، وهكذا سوف يعيش.

اضغط هنا للإنضمام لمجموعات رام نيوز على الواتس اب

يظل عقلي الصغير يفكر بلا توقف ويبحث عن جواب عن

بكم ثمن الرصاصة التي تقبض روح جسد نحيل؟

بكم ؟

والي متي تظل الأرض ترتوي بالدماء.. متي يعم الصمت بعد فرح طويل وليس حزن دفين؟

متي!

لا ندري ولا تدري هذه الأرض التي مازالت تهفو كل حين إلي مزيد من الدماء.

كأنها عروس الساحرة الشمطاء التي ظلت تطلب ينبوع الشباب عبر قتل الفتيات الصغار في كل وقت وآوان تقتل وتقتل وتقتل وتسبح في الدماء تظن بأنها سوف تعود للشباب.

هكذا هذه الأرض التي تدور وتعود للدماء.

تعيد سيرتنا الأولي!

في ليلة هكذه… جاءت خيول تركض وعليها فرسان بسيوف تلمع…. تلهث هذه الخيول في غابة خضراء، كان فيها ذات صباح زغزغة عصافير ورائحة الياسمين.

الآن الغابة تفتح حضنها و في عمقها أرواح عدد كبير من الفرسان.

سقط ثلاثة عشر من الفرسان يوم (11 أبريل ) وبعدها أصبح كل السودان وتتوالي بعدها رحيل الفرسان سنوات من الموت وسنوات من ازيز الرصاص وأغصان الورد التي ذبلت والمنازل التي تكدست بالسواد…. يأتي أبريل وفيه لحظات فرح وانتصار والكثير من الدماء.

هذه الأرض لم ترتوي بعد؟

كم بعد يا أبريل تأخذ معك فوارس هذه الأرض ومتي نحصد قناديل الأمل والنور للطريق.

اضغط هنا للإنضمام لمجموعات رام نيوز على الواتس اب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى