حافظ كبيير : التوم هجو يتعرض للإغتيالات المعنوية المتكررة رغم فترة نضاله الطويلة
رام نيوز
أبدى مراقبون ومختصون في الشأن السياسي قلقهم من تنامي ظواهر الاغتيالات سواء الفكرية اوالشخصية التي انتشرت في الساحة السودانية، فيما شددوا على ضرورة إتخاذ الإجراءات القانونية والتحقيقات في حوادث إلإغتيالات وذلك للحد منها خاصة وان عدد من الشخصيات القومية تعرضت لحوادث مميتة تم الإعلان عن أسباب وفاتها رسمياً، ولكن الرأي الشعبي يؤكد أنها حوادث إغتيال سياسي بحسب رأى مراقبون.
وخلال برنامج (من ناحية) بقناة النيل الأزرق ، بعنوان الوجه الأسوأ للسياسة تطرقت نجمة برامج رمضان الأولى إسراء عادل على أخطر مهددات الاغتيالات السياسية التي راح ضحيتها مجموعة من القيادات والشخصيات القومية في الأعوام الماضية، حيث ذكرت منها حادثة جون قرنق وإبراهيم شمس الدين ومحاولة إغتيال رئيس الوزراء المستقبل د. عبدالله حمدوك.
وقال النقيب شرطة/م الخبير القانوني عمر عثمان أن حوادث الإغتيالات الشخصية محدودة في السودان ذكر منها حادثة المعارض العراقي مجدي الحكيم الذي تم إغتياله في الخرطوم العام 1988، بجانب حادثة إغتيال الصحفي الشهيرة مكي الناس في العام 1969، وحادثة الصحفي محمد طه العام 2008، وأبان أننا في السودان نعاني مع الإغتيالات الفكرية والمعنوية بصورة كبيرة، حيث ظلت أنظمة الحكم تمارسها عبر وسائل متعددة.
وأعرب عثمان عن تخوفه من فقد السيطرة عل ظواهر الاغتيالات المعنوية خاصة بعد توسع الشبكة العنكبوتية التي اسهمت كثيرا في تسريب المعلومة وتوثيقها عبر تقنيات الفوتوشوب وغيرها من الوسائط الحديثة، وأشار إلى ان المعطيات باتت مهددة بصورة فعلية وذلك لعدم إتخاذ الإجراءات اللازمة والتحقيقات الكافية على الرغم من وجود المعطيات التي يمكن ان توصل للنتائج المرجوة.
واتفق الصحفي حافظ كبير في الرأي مع المشاركين حول المهددات والأضرار التي نتجت عن الاغتيالات الفكرية والشخصية في الساحة السياسية، ولكنه شكك في وجود إغتيالات شخصية في السودان، فيما استبعد حقيقة حادثة إغتيال حمدوك وقال إنها صنيعة سياسية لتورط خصومه في إشارة للنظام السابق، ولكنه قال إن القيادي التوم هجو أيضا يتعرض للإغتيالات المعنوية المتكررة رغم فترة نضاله الطويلة، واستشهد كبير في حديثه ببراعة الحزب الشيوعي في الاغتيالات السياسية وقال إنه من أكثر الأحزاب التي تمارس إلإغتيالات والإنتحار، وأضاف انه حققت بها عزلة سياسية لكثير من التنظيمات والشخصيات التي إنشقت عن صفه.
وبالمقابل أضاف إن نظام الإنقاذ كان يمارس ابشع أنواع الاغتيالات عبر وسائل متطورة خاصة في المحور الإعلامي في إشارة لبيوت الأشباح.
ويبدو أن مقدمة البرنامج إسراء عادل إلتمست الوجه الأسوأ للسياسية خلال خوضها معركة فتح الملفات المجتمعية والسياسية الشائكة خلال تجربتها في التطرق لكثير من القضايا المسكوت عنها.
يذكر أن برنامج(من ناحية) يبث في سهرة يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع خلال الشهر الفضيل على شاشة قناة النيل الأزرق.