الخرطوم : رام نيوز
أوتاد – أحمد الفكي
سيربنتاريوس ساغيتاريوس ليس هو اسم المدير الفني الجديد القادم لمنتخبنا القومي لكرة القدم ، بل هو الاسم العلمي اللاتيني لللقب الذي يحمله منتخبنا القومي شعاراً له أي صقر الجديان .. صقر الجديان المعروف بالكاتب القوي و العملاق الذي يُعد من أقدم أنواع الجوارح .. كانت مهزلة صقورنا منذ مباراة غينيا بيساو في التصفيات المؤهلة لنهائيات لكأس العالم قطر 2022 التي انتهت برباعية ولجت شباكنا السودانية و استمرت المهزلة في باقي المباريات التي لُعبت في دولة المغرب الشقيق ، ولم يحظى الخواجة الفرنسي فيلود بخطاب الإقالة .. و كانت المهزلة الكبرى لصقور جدياننا التي تأهلت على حساب منتخب ليبيا لتشارك في نهائيات مونديال العرب فيفا قطر من أجل السياحة فقط و ليس من أجل المنافسة وتحسين التصنيف العالمي من خلال ( الجواب من عنوانه ) ، حيث كانت إرهاصات السباق للحصول على فيزا السفر وفق ما رشح في وسائل الإعلام المقروءة بأن الوفد الواجب مرافقته مع المنتخب قد تضاعف عدده .
ثم كان السقوط الأخلاقي من إدارة البعثة وفق ما تم تداوله عبر وسائط التواصل الإجتماعي فيما يخص كمية التمباك الذي خرج عبر مطار الخرطوم لتتم مصادرته في مطار الدوحة ، هذا ما رشح في وسائل التواصل الاجتماعي .
ثم ماذا بعد .؟ كان اللقاء الأول الذي جمع منتخب صقور الجديان ( منتخبنا القومي لكرة القدم ) مع منتخب محاربي الصحراء أو الثعالب المنتخب الجزائري فكانت المهزلة التي فيها فقد منتخبنا شخصيته فتاه وضل الطريق و فقد ظله و اتسم بتواضع المستوى فخرج مهزوماً برباعية نظيفة تسابق ضيوف المجلس في قناة الكأس الفضائية القطرية في وصف صقور الجديان بعدم معرفتهم أبجديات كرة القدم و فنونها ..
محبي منتخب صقور الجديان أوجدوا العذر للهزيمة الثقيلة التي تجرعها من واقع المباراة الإفتتاحية و ما شابهها من الرهبة و الخوف و ( الخُلعة) مما شاهدوه من البينة التحتية للإستاد المونديالي .
جاءت المباراة الثانية أمام منتخب الفراعنة مساء السبت 4 ديسمبر 2021 و الأمل يحدو الجميع أن يحقق منتخب صقور الجديان ما يحفظ ماء الوجه و يُعوِّض نتيجة مباراة الجزائر و لكن كانت خيبة الأمل حاضرة أمام منتخب الفراعنة الذي كان يشبه منتخب ألمانيا في الأداء و القوة البدنية و كذلك في الزي حيث القمصان البيضاء و الشورتات السوداء.
لم يستطع منتخبنا القومي منذ الثانية الأولى لضربة البداية مجاراة منتخب مصر حيث فقد الكرة التي كانت في حوزته و لم تمر سوى أربعة دقائق حيث إهتزت شباك أبو عشرين بالهدف الأول ، و في الدقيقة الثانية عشر كان الهدف الثاني و قبل ختام الشوط الأول كان الهدف الثالث للفراعنة ليعلن ضمان تأهلهم للدور ربع النهائي .
في الشوط الثاني واصل منتخبنا التوهان وفقدان الشخصية في الوقت الذي أستأسد المنتخب المصري و تسيَّد الملعب طولاً وعرضاً مما جعله يزيد الغلة التهديفية لتصل إجمالي أهدافه لخمسة أهداف نظيفة كأكبر هزيمة يتجرعها منتخب مشارك في كأس العرب فيفا قطر 2021 .
الشيء الذي لوحظ أنَّ المنتخبات التي تلقت هزائم باهداف كثيرة في الجولة الأولى مثل المنتخب الموريتاني خمسة أهداف مقابل هدف أمام تونس ، و منتخب فلسطين أربعة أهداف نظيفة أمام المغرب عادت بشكل مغاير في الجولة الثانية وقدمت عرضاً جميلاً نالت الإشادة و الإستحسان. عدا منتخبنا الذي حافظ على مستواه الهزيل لينال لقب أضعف المنتخبات العربية التي تاهلت لنهائيات كأس العرب .
* آخر الأوتاد :
ظهر منتخب صقور الجديان بالمستوى الهزيل نسبة لعدم وجود التخطيط السليم و الإستراتيجية المطلوبة و إنعدام البنية التحتية المتمثلة في الملاعب التي يِمارس فيها النشاط الكروي ، وكذلك عدم الاستعداد و الإعداد الجيد حيث لم يلعب المنتخب أي مباراة ودية قبل الذهاب لدوحة العرب ، إضافة للجو الإنتخابي الذي اتصف بالصراع للفوز بكرسى رئاسة الإتحاد ، و انتشار مسمى منتخب شداد و برقو من قِبل أعداء النجاح بدلاً من قول المنتخب القومي السوداني . كما كان لتأخير إنطلاق الدوري الممتاز نصيب و يد في كل ما حصل . كل تلك العوامل ساهمت في مهزلة الصقور التي أفقدت العبور للدور ربع النهائي .
السؤال الذي يطرح نفسه هل نرى تسريحاً للاعبي المنتخب وفتح تحقيقاً لمخرجات هذه المشاركة ، الأمر الذي أخرج ألسنة طويلة تخصصت في التندر و السخرية كسياط أصابت ظهر و سمعة الكرة السودانية في مقتل .