أخبارسياسة

مصطفي البطل يرد على الدقير: القوات المسلحة والدة قحت الشرعية.. والأجدر خضوع المولود للوالد!

رصد – رام نيوز
وصف المستشار الإعلامي، والكاتب الصحافي مصطفى عبد العزيز البطل، القوات المسلحة بأنها “والدة قحت الشرعية”. وقال “الأجدر أن يخضع المولود للوالد!”.
وجاء وصف البطل في معرض ردّه، الخميس، على مقال لرئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير، فنّد فيه مقال “ساعة الصفر”، لرئيس تحرير صحيفة “القوات المسلحة”، العقيد إبراهيم الحوري.
وكتب الدقير مقالاً الأربعاء، وضع له عنوان “التمساح لا يهُدد بالغرق”.
وأشار الدقير، إلى ما قاله رئيس هيئة أركان الجيش الأمريكي، الجنرال “مارك ألسكندر ميلي”، خلال مثوله أمام مجلس الشيوخ لمناقشة ملابسات انسحاب الجيش الأمريكي من أفغانستان: “أؤمِن إيماناً قوياً بخضوع الجيش للسلطة المدنية كمبدأ أساسي”.
وأكد الدقير، على أن موقف الجنرال الأمريكي هو “الموقف المتوقع من أي قائد أو جندي في جيشٍ مهني يعرف دوره في فضاء دولة القانون ومؤسسات الحكم المدني”.
وأضاف الدقير بأن العقيد الحوري ربما “لم يسمع بهذا المبدأ وليس مهيأً لاستيعابه كونه “لم يُنَشّأ عليه”.
وقال البطل في ردّه إن “الحبيب المهندس عمر الدقير لم يوفق في مقاله الذي يردّ فيه على رئيس تحرير صحيفة “القوات المسلحة” العقيد ابراهيم الحوري، عندما توسل إلى حجّته باستخدام عبارة شهيرة لرئيس أركان الجيش الأمريكي..”.
وأضاف “يتمثل عدم التوفيق، في أن الاحتجاج بمقولة القائد العسكري الأمريكي لا تنهض إلى جانب الحجاج الذي ابتدره الدقير ولا تسنده، فكأنما يطلق صاحبنا الرصاص على قدميه كما في قول الفرنجة”.
وقال المستشار الإعلامي مصطفى البطل “الجنرال أليكساندر ميلي إنما يعني بمقولته تلك، خضوع الجيش الأمريكي لسُلطة الرئاسة التنفيذية، ولسُلطة الجهاز التشريعي بغرفتيه: مجلس الشيوخ ومجلس النواب. وكل أولئك رئيساً وشيوخاً ونواباً، مُنتخبون انتخاباً حُراً مباشراً من شعب الولايات المتحدة، وفقاً للدستور والتقاليد الديمقراطية”.
ويواصل البطل “أين الحبيب الدقير وقومه من كل ذلك؟ الواقع يقول، إن تجمّع أحزاب الحرية والتغيير (قحت)، الذي يرى أحقيته بالحكم والسلطة، بعد إنهاء انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر، ويطالب القوات المسلحة بالخضوع لها اقتداءً بالجيش الأمريكي، تجمّع سياسي غير مُنتخب، لم تنعقد له السُلطة، ولم يتقلّد مقاليد الحكم إلا بإرادة القوات المسلحة ورغبتها، بعد أن ركنت إليها وتحالفت معها عقب انقلاب اللجنة الأمنية في العام 2019، وصدر قرار تشكيل حكومتها بقرار من القائد العام للقوات المسلحة، بعد أن أجلس نفسه في مقعد رأس الدولة”.
وقال “والحال كذلك، فالأقرب إلى منطق العقل، أن يخضع تحالف (قحت) للقوات المسلحة وليس العكس، فالقوات المسلحة هي والدة قحت الشرعية، والأجدر أن يخضع المولود للوالد”!
وأنهى مصطفى البطل ردّه بالقول “نسأل الله أن يهدي حبيبنا عمر الدقير إلى ما يحب ويرضى، وأن يلهمه الصواب، وهو من قلّة الأخيار ذوي العقل الراجح، ينعقد عليها الأمل في أن تقود سفينة الوطن المضطربة إلى برّ انتخابات عامة حُرّة، تدفع إلى مواقع الحكم بممثلين شرعييّن لشعب السودان، يخضع لهم الكولونيل إبراهيم الحوري وجيشه. تماماً كما خضع الجنرال مارك اليكساندر هيلي وجيشه لممثلي شعبهم المنتخبين”.

اضغط هنا للإنضمام لمجموعات رام نيوز على الواتس اب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى