توقفت الدراسة بنسبة تقترب من 100 في المائة في غالبية ولايات السودان، لليوم الثاني على التوالي. وأغلقت المدارس الحكومية أبوابها أمام التلاميذ، بعد أن دخل المعلمون في إضراب شامل عن العمل، بسبب تجاهل مطالبهم بزيادة الأجور التي ظلوا يطالبون بها لأشهر دون أن تجد استجابة من الحكومة القائمة في البلاد.
ووفقاً لتقارير رصد «لجنة المعلمين» التي تقود الإضراب (غير حكومية)، لقي الإضراب تجاوباً كبيراً من المدارس الحكومية في العاصمة الخرطوم، وبقية ولايات البلاد. ووصف المتحدث الرسمي باسم اللجنة، سامي الباقر، الإضراب بأنه الأوسع في تاريخ البلاد، إذ تم بإجماع من المعلمين، على الرغم من محاولات السلطات وإدارات التعليم للتدخل في بعض الولايات، للتدخل لكسر الإضراب.
وكشف الباقر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» عن تلقي بعض المعلمين في مدارس بمدينة بربر، بولاية نهر النيل (شمال) تهديدات؛ لكنه أكد استمرار الإضراب بنسبة كبير في كل مدن الولاية.
وفي وقت سابق، أعلنت «لجنة المعلمين» الإضراب الشامل عن التدريس لمدة 3 أيام ينتهي اليوم، الخميس.
وقال الباقر إن اللجنة العليا للإضراب ستعقد بنهاية اليوم، الخميس، اجتماعاً لتقييم الإضراب ومناقشة المقترحات، والخروج بقرار مواصلته حال عدم استجابة الحكومة لمطالبهم.
وأشار المتحدث باسم اللجنة، سامي الباقر، إلى أن اللجنة عقدت الأسبوع الماضي اجتماعاً مع وزير المالية، جبريل إبراهيم، الذي بدوره طلب أن يكون غير رسمي؛ حيث أكد الوزير على عدالة مطالب وحقوق المعلمين، ووعد بعقد اجتماعات بالإدارات العليا المختصة بالتعليم، للوصول إلى اتفاق ملزم لحل مسألة الأجور.
٩