(١) عندما بدأت العملية السياسية برعاية مبادرة دكتور حمدوك (خلية الازمة) كنا حينها اللجنة الفنية لاصلاح الحرية والتغيير ومكونة من (١٢) تنظيم فقط كان الامر ليحسم لو جلس الجميع بحضور فردين من المكون العسكري ومنا ومنهم وبحضور دكتور حمدوك ،رفضوا واصروا وتكبروا.
(٢) تركناهم وشكلنا الحرية والتغيير-التوافق الوطني بدخول فاعلين جدد واحييت العملية السياسية برعاية الثلاثية في فندق السلام روتانا رفضوا الحضور واصروا .
(٣) تركناهم ومشينا تاني تحالفنا مع ترك ومولانا الميرغني واسسنا الحرية والتغيير الكتلة الديموقراطية ، فجاءت مبادرة برهان -حمدتي لاحقا ، رفضوا واصروا .
(٤) تركناهم ومشينا القاهرة دخلوا دكتور تجاني سيسي والسيد مبارك الفاضل وبروف حيدر الصافي ونبيل اديب، وجاءت احياء مبادرة اللقاء هذه المرة بعد قناعة وفد المبعوثين الدوليين باهمية توسعة قاعدة المشاركة لضمان استمرارية العملية السياسية.فماذا سوف تقرروا ؟تاكدوا اننا كل يوم نزداد مساحة في التأييد وقاعدة التحالف الذي نحن نكونه تكبر كل يوم، وهم بالمقابل تتناقص قاعدهم ، فقدوا القوى المدنية بخروجها منهم وفقدوا حزب البعث العربي الاشتراكي وبل اهتزت القاعدة الحزبية القيادية لبعض تنظيماتهم ، وكل يوم فصل وتجميد لناشط لبعض كوادرهم الرئيسية ومذكرات هنا وهناك ويواجهون انشقاقات وتتأكل الارض من حولهم .انقاذ الاطارئ هو بالنسبة لنا إنقاذ لهم لانهم راهنوا عليه والقوا كل كروتهم فيه ، ولذلك لن يستمر في الاطارئ بشروطهم لانهم ليس لديهم كرت سيستخدم اصلا بعدما القوا ما عندهم وظل خصومهم نحن وغيرنا محتفظا بكروته والجواكر ايضا.
(٥) الاوربيين يريدون الاطاري ويريدون السودان ولكنهم يرون ان المركزي بسبب تصرف بعض قادته الشخصانيين سيضيعون عليهم فرصة كبيرة لاحتواء السودان في السباق الدولي في عالم ما بعد الحرب الروسية -الاوكرانية، وهم على علم ان الاخرين لديهم من القوة ما يكفي لاجهاض اي عملية سياسية قائمة على الاقصاء، وان الاتفاق الاطاري بشكله الحالي حتى دون الالتفات الي الكتلة فانه لن يوحد حتى الموقعين عليه .ودا الحال
(٦) المهم لقاء غدًا معركة بين الحل الشامل الذي لا يقصي احد الذي تتبناه الكتلة الديموقراطية وفق مخرجات القاهرة ويحظى بالدعم الداخلي والاقليمي وبين الحل الجزئي الذي يقدمه المركزي منذ امد طويل في الازمة وخسر بها كل شي ولم يستطع الغرب (الوحيد المتبقي لهم) الدفاع عنه .