أخبارمقالات

يقول البعض ان الحياد في هذه الاحوال يعتبر خيانة

 لجيش الوطن… لن نخض في تفاصيل ومغالطات ولكن دعونا نرجع الي كتاب الله الذي لم يترك صغيرة او كبيرة الا احصاها و دعنا نحاول تتبع الايات الكريمة التي وردت في هذا الامر وهو لله اولاً واخيراً… حتي لا يتهمنا البعض بالخيانة و هم يقولون (هي لله هي لله)

دعونا نتأمل بكل هدوء اللاحداث الدائرة الان ونحاول معرفة وضعنا الحالي في اخر الكتب السماوية الموجه للبشرية جمعاء وليس لفئة معينة او دين معين فالاسلام هو دين البشرية حتي قبل الرسالة المحمدية حسب النصوص القرانية وبالتالي الخطاب بالقراني هو خطاب لكل البشرية ما لم يكن هناك تخصيص بنص … دعونا نتأمل الاية التالية و ارجعوا لما قبلها وبعدها.. لست مفتياً ولا مفسراً بل متاملاً ومتفكراً في هذه الايات… قال الله تعالي

(وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ ۚ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا ۖ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)

ربما يبدو الخطاب هنا للفئتين المتقاتلتين من (المؤمنين) ولكن بشئ من التمعن ستجد ان الخطاب في الاية اعلاه (لطرف ثالث) ونحسب انفسنا ضمن هذا الطرف

ولكن يبقي السؤال هل بالضرورة ان يكون هذا (الطرف الثالث) من المؤمنين او (المسلمين)

اضغط هنا للإنضمام لمجموعات رام نيوز على الواتس اب

مما لا شك فيه ان هذا القران الكريم مُنزل من الخالق الرؤوف الرحيم العالم بما كان وما سيكون و امره بين الكاف والنون… كما ان هناك اشارات لكل ما يحدث في عالمنا الان علمها من علمها وجهلها من جهلها موجودة ومكتوبة الي يوم الدين

اذا اتفقنا ان الاشارة في الاية الكريمة اشارة الي( طرف ثالث) فيبقي السؤال من هو ذلك الطرف الثالث؟؟

الطرف المخاطب في الاية ربما يكون جماعة المسلمين او غيرهم او حتي الامم المتحدة او البند السابع لا ادري و اعلم جيدا ان مثل هذا الحديث يجلب المشقة وربما اضافوا لها (نون) فبلادنا صارت كلها قتل ومشانق…. و لكن الهدوء والتروي والابتعاد عن اي انتماء و(بعقل حر) سوف يقودنا للمقصود ومرمي الايات…

فتعالوا نبحث ونتبادل الاراء لان هذا من المطلوبات بنص القران من تعقل وتدبر وتامل…

سبحان الله بالتامل ستجد انه قد سبق هذه الاية ايات اخري متعلقة بها( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) وهي اية سابقة لاية القتال وربما هي دلالات واشارات ان الحرب والقتال ناتج عن نقل (الفاسقون) للانباء الكاذبة والمصحوبة باغراض الفتنة بين (الفئتين)…. كما تعقب اية القتال ايضا اية بها اشارات اخري متعلقة بالسخرية التي هي ايضا من اسباب (الحرب) وهي:

(أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)

سبحان الله اليس في هذه الايات كثير مما نحن عليه الان؟؟؟؟ وما اكثر التندر والسخرية بيننا

السؤال الان هل كل التكتلات الاممية والقارية غائبة عن مُنزل الكتاب المبين وهل غابت الاشارات اليها في اخر الكتب السماوية؟؟ .. … لا اظن ذلك… لذا ندعوكم للتامل والبحث عن (البند السابع) مثلاً او غيره مما وضعه الانسان لتنطيم حياته في الحرب والسلم بالكتاب المبين….

انا علي ثقة ان مثل هذا الحديث ربما يكون (مضحكاً) للبعض او مدعاة لرفع السيوف ونصب المشانق عند بعض اخر لكنه قطعا يفتح باباً اوسع للتفكير وإعمال العقل حول الايات الكريمة…

وهذا المقال ما هو الا قراءة مختلفة ومحاولة التفكير بطريقة غير مطروقة واجتهاد ربما يفتح باباً لاخرين اكثر علماً ودراية ومعرفة للتعمق للخروج بنتيجة تبين من هو الطرف الثالث المقصود من الايات وهو قطعاً ليس من الفئتين المتقاتلتين

كما اؤكد ان الذين ينظرون لمن هم في الحياد انهم (خونة) فهذا الامر غير صحيح البتة فالان كل من الطرفين ينظر للاخر علي انه (الفئة الباغية) والتي يجب ان تُقاتل وهذا غير صحيح لانه من الطبيعي ان ينظر كل منهما للاخر من نفس الزاوية بينما المقصود بالاية (طرف ثالث) واجبه الاصلاح ومن ثم قتال من( ابي) منهما….اي ان الصلح والقتال واجب طرف ثالث حسب فهمي المتواضع للاية

اليس كذلك؟؟؟

نسال الله ان يجنب البلاد الخطر الذي يحدق به ويحفظ البلاد والعباد

سلام

محمد طلب

اضغط هنا للإنضمام لمجموعات رام نيوز على الواتس اب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى