*استاد العيلفون الحربي3
*استاد العيلفون الحربي3*
تحدثنا في المقالات السابقة عن ملابسات تحول استاد العيلفون قبل استباحتها من قوات الدعم السريع الي قلعة استنفار حربي وفي الحلقات القادمة نحدثكم عن علاقة البروفيسر محمد عثمان صالح رئيس مجلس علماء السودان (المفتي الشرعي) للبلاد وقتها باراضي استاد العيلفون…..
من معضلاتنا الكبيرة اننا ننظر للاشياء والاحداث من زاوية واحدة وضيقة جداً ولا نعد القراءة مرات ومرات ونستخلص منها العبر لنستشرف المستقبل برؤية مختلفة واوسع و بها تروي الخبير العارف الملم بكل الجوانب
لقد فعل الجنجويد ما فعلوا بالعيلفون و التي كانت مفتاحهم للجزيرة الخضراء عن طريق شرق النيل الازرق وقد كان لهم ما ارادوا وفعلوا بالجزيرة وقراها ما فعلوا واذاقوها الامرين واكثر…
اما الذي ما زال يجلب لي الحيرة والقلق لماذا لم يكن هناك قوة عسكرية كبيرة علي هذا الطريق رغم وجود امكانية لذلك ولقد كان هذا الطريق مفتوحا طيلة فترة الحرب بالخرطوم خلال الخمسة اشهر الاولي للحرب قبل دخول الدعم السريع للعيلفون فقد كان هذا الطريق لمعظم اهل العاصمة هو مهربهم من ويلات الحرب الي الجزيرة والولايات الشرقية والشمالية ولخارج السودان بل خرجت من العيلفون نفسها عدة رحلات بصات متجهة لمصر
بعد اجتياح العيلفون تمت السيطرة علي هذا الطريق تدريجياً حتي وصول القوة الغاشمة حنتوب واقتحمت ود مدني …
لا ادري لماذا تم عمل الارتكاز داخل العيلفون و بمحاذاة اول بيوتها بعد المثلث ومفترق الطرق بحيث اي قوة يمكنها ان تتجاوز العيلفون التي يوجد بها مركز لسلاح المهندسين وكم معتبر من المستنفرين باستادها و تتوغل داخل هذا الطريق علي امتداده… طبعا هذا امر يحتاج( لخبراء عسكريين) حقيقيين ليفتونا في هذا الامر.. لكنها اسئلة تخطر علي ذهن المواطن العادي فلقد تسربت القوات عبر هذا الطريق تدريجياً وخفية وربما انضم اليها مرشدين من تلك الجهات
وما دعانا لهذا الحديث هو النداءات الكثيفة هذه الايام الداعية للعودة وما يدعو للاستغراب انها ذات الاصوات التي نادت بالاستنفار من قبل وما جلب كارثة اجتياح العيلفون التي تقول الاخبار انها تحولت الي مزرعة الغام الان
بالمقال الاول تحت ذات العنوان و الذي اثار كثير من الجدل وصلني تعليق من اتحاد كرة القدم بالعيلفون ان الاتحاد لا علاقة له باي جهة سياسية و ان قيادة معسكر سلاح المهندسين بالعيلفون هي الجهة التي طلبت منهم الاستاد لتدريب المستنفرين لحماية انفسهم ومنطقتهم…. و حقيقة لا علم لي بطبيعة هذا الطلب و رسميته بمعني هل هناك مكاتبات رسمية بين الاتحاد و قيادة معسكر الجيش ام ان الامر كله تم مشافهة وبصورة اهلية ام املته الضرورة… لا ادري.. لكنها اجابة مسئول رفيع بالاتحاد…. هذا من جانب ومن الجانب الاخر كانت جهة سياسة معينة هي المسئولة عن تسجيل المستنفرين وقد رفضت تسجيل بعض الشباب(حسب شهادتهم) بحجج سياسية وانهم من لجان المقاومة الداعمة للدعم السريع ورغم كل الذي جري من تحفظات حول بعض الشباب بحجة انهم مع الدعم السريع تم اختراق الاستنفار ممن يتبعون للجهات النظامية و غيرهم من الشباب و بهم من ساهموا في تسريب المعلومات لاستخبارات الدعم السريع وهذا ما اشارت له ذات الجهات المنظمة للامر وتم اعدام ما اسموهم (بالخونة) وهم من ذات المستنفرين….الذين تم تصويرهم وهم يقومون بتعطيل الالغام (حسب المتداول) حول هذا الامر ونحمد الله كثيراً انه تم استبعاد شباب العيلفون الحر عن الاستنفار لان كل التهم كانت سوف تحوم حولهم و توجه لهم
اود الاشارة هنا ان هناك بعض الاصوات نبهت لخطورة هذا الامر الا انهم قوبلوا باستهجان ممن نحسبهم من الاعيان بالعيلفون وقد ضجت الميديا وقتها بهذا الصراع وقوبل الذين نبهوا لخطورة ذلك الامر بانهم قحاطة متامرين ولابد من تدريب الشباب لانه ضرورة للقتال والدفاع عن ارضهم….حتي وقعت الكارثة وتم اجتياح العيلفون بسرعة غير متوقعة بينما مازالت القري حولها آمنة الي اليوم….
… وللحكاية بقية….
سلام
محمد طلب