تحقيقات و تقارير

السودان.. استمرار النيران المجهولة وعشرات المنازل تحترق في قرية قريقس

 

رام نيوز :خاص

بالصور…

 

اضغط هنا للإنضمام لمجموعات رام نيوز على الواتس اب

حالة من الحيرة والخوف تضرب سكان قرية ( قريقس) في شرق السودان منطقة حلفا الجديدة بسبب استمرار نيران مجهولة السبب والمصدر لمدة 5 أيام، مما أدى لالتهام عشرات المنازل.

 

 

واضطر فريق من الدفاع المدني للبقاء في القرية متتبعا النيران التي تنتقل من منزل إلى آخر، بينما يتناوب السكان على مراقبة النيران طوال اليوم.

 

واكد سكان في القرية القريبة من مدينة حلفا الجديدة بشرق السودان أن “حرائق مجهولة” اندلعت الخميس قضت على (20) منزلا على الأقل حتى الآن.

 

وتزايدت مخاوف السكان صباح الاثنين عندما شاهدوا بشكل مفاجئ النيران تخرج من أعلى غرفة مشيدة بالمواد المحلية.

 

وقال مروان محمد من سكان القرية “نشاهد النيران فوق سقف المنزل وهي تمد ألسنتها إلى الخارج، وعندما نتفرغ من الإطفاء بمعاونة رجال الدفاع المدني تبدأ في منزل آخر وهكذا نقضي ساعات طويلة منذ الخميس الماضي في مطاردة الحرائق المجهولة والتي تشتعل في بعض المنازل المهجورة أيضا”.

 

 

ويؤكد محمد أن الحرائق عادت مجددا في ساعات الليل دون أي فاعل أو مؤثر خارجي. وأضاف: “نشبت الحرائق بشكل مفاجئ في المنازل ولذلك قررنا إجلاء السكان”.

 

ولجأ الكثير من سكان القرية للتجمع وتلاوة القرآن لأنهم يعتقدون أن هذه النيران ليست بفعل فاعل من البشر.

 

ويشير مروان محمد إلى أن هذه هي المرة الثانية التي يتكرر فيها مثل هذا الحادث في نفس القرية حيث التهمت النيران قبل 30 عاما جميع منازل القرية دون أن يعرف سببها أو مصدرها.

 

وقال مسؤول في الشرطة المحلية إن فريق الإطفاء يتواجد في القرية منذ ثلاثة أيام وعندما يتفرغوا من الإطفاء في بعض المنازل تبدأ الحرائق مجددا دون أن يتمكنوا من معرفة السبب

 

 

جيولوجي يُرجح أسباب حرائق (قريقس) لوجود طبقات بترولية

 

 

 

أفاد الخبير الجيولوجي واختصاصي علوم التربة والبيئة أن حرائق قرية (قريقس) بمنطقة حلفا الجديدة ربما ترجع إلى انبعاث لغازات الفسفور والميثان والتي تنتج عن تراكم مخلفات بيئية وجيولوجية لآلاف السنين في التربة أو لوجود طبقات بترولية في الأرض.

وأوضح العجيمي بحسب (فيوتشر21) أن غازات الفسفور والميثان عند خروجها من باطن الأرض تقل كثافتها وعند تعرضها للهواء ومرورها بالمواقع المغلقة كالغرف تزيد كثافتها مرة أخرى وتحترق ذاتياً.

 

من جانب آخر عقد منبر البطانة الحر اجتماعاً مع الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية بالخرطوم لمناقشة إرسال وفد فني لقياس الانبعاثات المحتمل تسببها في الحرائق.

كما أكّد والي ولاية كسلا خوجلي محمد عبد الله أن حكومة الولاية ستقوم بجبر الضرر الذي أصاب سكان المنطقة، ووعد بتسخير كافة إمكانات الولاية لخدمتهم وتقديم العون لهم عبر رفع استعداد عناصر الدفاع المدني وتوفير الكادر الطبي ووحدات الإرشاد النفسي من الولاية للجلوس مع النساء والأطفال وتقديم الدعم الطبي والنفسي لهم.

 

وفي نوفمبر 2021 اندلعت سلسلة حرائق في 3 مناطق في الولاية الشمالية بالسودان وقضت على أكثر من 2000 شجرة نخيل، دون أن تتوصل السلطات لمعرفة أسباب هذه الحرائق.

اضغط هنا للإنضمام لمجموعات رام نيوز على الواتس اب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى