أخبار

المزارع كمال. ساري يكتب : السعر التركيز للقمح والحرب الروسية الأوكرانية

 

ظل المزارعين يناشدون الحكومة بإعلان سعر مجزي للقمح هذا العام، وقد بدت هذه المناشدة حتي من قبل عملية الزراعة، حتي يكون مُحفز لهم لزراعته ويكون هنالك إطمئنان ليزرعوا بقلب قوي.. لأن أسعار البيع المتدنية للمنتجات الزراعية في ظل إرتفاع تكاليف الإنتاج، تمثل أكبر هاجس للمزارعين وأصبحت أحد مشاكل الزراعة والمزارعين.

ولكن الحكومة لم تُبدي أي إهتمام أو تجاوب لهذا الأمر، بل العكس وتوجه الحكومة السالب تجاه الزراعة وقضايا المزارعين واضح وبيّن، ووزير المالية أعلنها صراحة برفع يدهم عن الزراعة .. فتم رفع الدعم عن جازولين الزراعة، وزيادة أسعار كهرباء المشاريع الزراعية وتحرير جميع مدخلات الزراعة.

وحتي الآن لم يُعلن عن السعر التركيزي للقمح وكأن وزير المالية في حرب علي الزراعة.

بالرغم من كل ذلك يتوقع ان ترتفع أسعار القمح بسبب الحرب الروسية الاوكرانية، وننصح المزارعين بعدم استعجال البيع وأن يحتفظوا بمحصولهم في مخازنهم ولا يبيعوا إلا بالسعر المُربح والمجزي بالنسبة لهم.

اضغط هنا للإنضمام لمجموعات رام نيوز على الواتس اب

روسيا أكبر مصدر للقمح في العالم وأوكرانيا خامس مصدر له عالمياً.. وحصتهما مع بعض نحو 25 % من إجمالي صادرات القمح العالمية.

ولذلك وبسبب الحرب بين الدولتين ستتأثر واردات القمح منهما وسيكون الطلب العالمي كبير جدأ مما يؤدي إلي إرتفاع الأسعار.

أيضاً إذا إستمرت الحرب ربما تحجم الدول الرئيسية المنتجة للقمح في العالم مثل كندا وأمريكا عن التصدير أو تقلل من كميات الصادر وهذا سبب قوي لزيادة أسعار القمح .

و معلوم أنه بسبب هذه الحرب زادت أسعار النفط والغاز، وزيادة أسعار النفط والطاقة تؤدي لزيادة أسعار بقية السلع والمنتجات بسبب زيادة تكلفة النقل والترحيل.

وحتي إن لم تتأثر واردات القمح الروسي فإن الأسعار ستتأثر بسبب المشاكل التي ستحدث في سلاسل الإمداد.

والسودان يستورد ما يُقارب 50 % من احتياجاته من القمح من روسيا.

كل هذه الأسباب تشير إلي أن سعر القمح سيرتفع، وبإرتفاع أسعاره سترتفع أسعار الحبوب الأخري خصوصاً الذرة لأنها ستكون أحد البدائل التي يتجه الناس إليها.

رغم الإحباط من الإجراءات الحكومية السالبة تجاه الزراعة ( رفع الدعم عن جاز الزراعة.. زيادة ضريبة الموية والضرائب الأخري.. زيادة أسعار الكهرباء . مشاكل السماد وتحرير أسعار المدخلات الزراعية. و باختصار رفع يد الحكومة تماماً عن الزراعة). إلا أن عزيمة المزارعين وتوكلهم علي الله سبحانه وتعالى كان هو العنوان الأبرز .. والله بصير ورحيم بعباده.

اضغط هنا للإنضمام لمجموعات رام نيوز على الواتس اب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى