لم يكن ماركوس تورام جناح بوروسيا مونشنجلادباخ ضمن خطط ديدييه ديشان في البداية لدخول قائمة فرنسا لكأس العالم، لكن القدر منحه فرصة لدخول التاريخ.
ديشان قام في البداية باختيار 25 لاعبًا للمشاركة في المونديال، ليقوم بعدها بإضافة تورام بشكل منفرد، ليكون بجوار كريم بنزيما وكيليان مبابي وكريستوفر نكونكو وأنطوان جريزمان وغيرهم بهجوم الديوك.
التوقعات كانت تشير إلى استحالة ظهور تورام في أي دقيقة في البطولة، بسبب الوفرة الهائلة في هجوم فرنسا، ولكن لعب القدر دوره من جديد ليتم استبعاد بنزيما ونكونكو بسبب الإصابة.
والآن أصبح الجناح البالغ من العمر 25 سنة على أعتاب تكرار ما قام به والده ليليان تورام، بالمشاركة في نهائي كأس العالم، لتكون مقولة هذا الشبل من ذاك الأسد قابلة للتحقق .. حرفيًا!
تورام الأب الذي اعتزل منذ سنوات طويلة ويبلغ من العمر 50 سنة شارك في فوز الديوك بالمونديال في كأس العالم 1998 وكان من أهم العناصر التي جلبت اللقب للفريق.
المدافع الأسطوري شارك في جميع مباريات البطولة بشكل أساسي باستثناء مواجهة الدنمارك في دور المجموعات التي شهدت إراحة العديد من النجوم الأساسيين بعد ضمان التأهل إلى دور الـ16.
الأمر لم يتوقف فقط عند الدور الدفاعي الذي قام به تورام بمركز الظهير الأيمن مع فرنسا بهذه البطولة، لأنه لعب دور البطل في واحدة من أهم المواجهات الحاسمة في المونديال الذي أقيم في بلاده.
والد ماركوس كان هو البطل الأول لموقعة كرواتيا في نصف نهائي البطولة، التي عانى خلالها نجوم فريقه من أجل فك حصون الحصان الأسود العنيد، وجاء ذلك بنجاحه في قلب الطاولة على الخصم j بطاقة التأهل إلى النهائي.