بينما كانت طائرة الوفد السياسي السوداني تتأهب للمغادرة إلى القاهرة للمُشاركة في ورشة تنظمها الحكومة هناك لتقريب وجهات النظر بين السودانيين، كان مطار الخرطوم على موعدٍ مع زيارة مهمة لمسؤول إسرائيلي.
ورجحت مصادر إسرائيلية مختلفة أنّ يكون وزير الخارجية إيلي كوهين قد قام بزيارة إلى السودان، اليوم الخميس، وسط أنباء عن التوصل لاتفاق سلام.
وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية -في بيان أن كوهين سيعقد مؤتمرا صحفيا في مطار بن غوريون في تل أبيب مساء اليوم الخميس.
وأشارت المصادر إلى أنه سيعقد المؤتمر “بعد عودته من رحلة سياسية تاريخية”.
ولم تكشف الوزارة وجهة هذه الزيارة، ولكن كشفت تقارير صحفية صباح اليوم، عن وصول طائرة إسرائيلية خاصة إلى العاصمة السودانية الخرطوم.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية، كشفت بأن “طائرة إسرائيلية تحمل الاسم ( 4 إيكس- سي يو زد) أقلعت من مطار بن غوريون شرق تل أبيب فجرا وتوجهت إلى السودان، قد هبطت في العاصمة الخرطوم”.
وأشارت هيئة البث إلى أن “هذه الزيارة تأتي على خلفية الأنباء عن استعداد السودان للتوقيع على (اتفاقيات أبراهام) للتطبيع بين إسرائيل والدول العربية والإسلامية”.
ونقلت صحيفة “هآرتس” عن مسؤول إسرائيلي بارز، قوله إن “السودان يستعد للتوقيع على اتفاق تطبيع للعلاقات مع إسرائيل”، مضيفا بأن الاتصالات الجارية بين إسرائيل والسودان تتم بوساطة أميركية، وأن هذه الاتصالات حققت تقدماً ملموساً بين الجانبين يبشر بقرب التوقيع على (اتفاقات أبراهام).
وأضاف المسؤول أن “الولايات المتحدة تتوسط بين الجانبين وأن التوصل إلى اتفاق يبدو الآن ممكنا”.
في السياق، افتتح الرئيس التشادي، سفارة بلاده في تل أبيب وسط حضور رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
وبدأ الرئيس التشادي، زيارة رسمية إلى تل أبيب منذ الأمس، بعد أيام من زيارة عبدالفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو “حميدتي” كل على حدا، إلى إنجمينا.
وسبق لكوهين أن زار السودان في يناير 2021 بصفته وزيرا لشؤون الاستخبارات.
وكانت هذه الزيارة هي أول مرة يقود فيها وزير إسرائيلي وفدا إلى السودان.
وفي حينه، التقى كوهين، وزير الدفاع السوداني ياسين إبراهيم، ووقعا مذكرة شملت الجوانب السياسية والأمنية والاقتصادية.