مقالات

*ست البيت ١* *تلحظ احتياجنا براها*

محمد طلب يكتب :

 

أعجبني اختيار مذيع قناة اف ام رياضية لأغنية ( ست البيت) في إحدى برامجها اظن ان المذيع اسمه المغربي الذي كدت أن أعجب به لو لا انه تدخل بالتعليق الذي لا يليق بالاغنية ومقاصدها الواضحة الجلية ومفرداتها المنتقاة بيد الماهر المبدع صاحب القاموس الواسع الشيخ محمد ود الرضى…. كان تعليق المذيع بعيد كل البعد عن المعاني والمقاصد التي رمي إليها الشاعر وابدع فيها الملحن وتناقلتها الأجيال حيث ابتدر بما جعلني لا أنصت إلى ما بعده قائلا (ربما يتبادر للمستمع أن ست البيت مقصود بها من تجيد الطبخ والطهي والشواء والغسيل والمكواة) توقفت هنا وأدركت ان هذا حديث مرتجل لم يتعمق قائله المعاني جيدا…!!!

يا عزيزي الشيخ ود الرضى قصد كل ذلك وأشار إشارة ذكية لماحة ( للغسيل والمكواة والطبيخ والعواسة والكسرة وغسيل العدة وقش الفجة وغيرها …) بل ذهب إلى أبعد من ذلك حيث جعل العبارة ومفرداتها التي امتازت بالدقة والرقة صالحة لكل زمان ومكان لأنها التزمت بالشرع الحنيف في دقتها حيث انه من المعلوم وهو ما أراد المذيع الإشارة إليه أن المرأة ليس من مهامها الطبيخ والغسيل وخلافه… ألم تلحظ يا عزيزي *تلحظ احتياجنا براها* (الله الله وياااا سلاااااام) … تعبير قوي شامل كامل وصالح لكل شئ ودون أمر بل مجرد (الملاحظة منها براها) يا الله جعل ود الرضي مفردة *احتياجنا* بين مفردتين واضحتين هما *تلحظ* و مجرد الملاحظة البسيطة يكون لها رد فعل سريع لاشباع تلك الحاجة أيا كانت ثم مفردة *براااها* اي دون أمر أو إشارة أو تلميح بل بدوافعها الذاتية بما يحقق لها الرضا الذاتي ويجد القبول ويحقق مقاصد الشرع…. الحاجات متغيرة من زمان لغيره ومن مكان لآخر مما يجعل المفردة في غاية الدقة. تعبر عن كل زمان ومكان ….

من قال لك يا عزيزي أن الشيخ ود الرضى لم يتحدث عن الكسرة والملاح وغيرها… ذكر كل ذلك لكن بعبارات تدل عليه وعلى غيره من الأشياء على مر الزمان وتعدد الأمكنة …. ألم تلحظ يا عزيزي قوله ( قالت جارتا مجاوراها تجئ *شايلة* وتجي مزاوراها) انت (قائلها شايلة شنو) يا اخوي…. هذا هو عين الإبداع في اختيار المفردة المعبرة

اضغط هنا للإنضمام لمجموعات رام نيوز على الواتس اب

ألم تلحظ يا عزيزي أنه يتحدث بلسان الجارة اي ان فعلها الجميل تخطي حيطان الدار وللجار منه نصيب مما يدل دلالة قاطعة انها كفت أهل بيتها ومن اشتم الرائحة كان له نصيب ….. (انت قايلا شايلة شنو)

رحم الله ود الرضي… وارحمونا من هراء المذيعين

واعود لهذه الأغنية مرة أخرى بمزاااج عال غير الذي عكر صفوه ذلك المذيع

اضغط هنا للإنضمام لمجموعات رام نيوز على الواتس اب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى