مقالات

زواية خاصة 

نايلة علي محمد

تكتب :

*الحرب الروسية الأوكرانية تسقط ورقة التوت الغربية*

 

 

اضغط هنا للإنضمام لمجموعات رام نيوز على الواتس اب

*التعاطف الغربي المتعاظم الذي أظهر ملامحه الإعلام الغربي مع الأوكرانيين منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا والتي تدخل يومها الرابع والعشرون هذا التعاطف أسقط ورقة التوت التي كانت تواري خلفها عورات دعاة الديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان وكشف عن التميز العنصري والنفاق في السياسة الغربية عموماً. والتي تمثل الولايات المتحدة النموذج السيء لها فعلى سبيل المثال لا الحصر سفيرة أمريكية وممثلة لامريكا في الأمم المتحدث تتولى توزيع المعونات الإنسانية على الأوكرانيين الفارين من جحيم الحرب تفوهت بعبارة موغلة في العنصرية عندما وصفت الأوكرانيين بأنهم يشبهونهم مما يسبب صدمة لهم أي أنهم من أصحاب البشرة البيضاء وكأنما الحرب تندلع لحرق أجساد السود فهذا حلال في فقه الغرب والأمريكان على وجه التحديد اما البيض فحرامٌ ان تلزعهم أشعة الشمس ناهيك أن تطالهم نيران الحروب.. وفي تقرير لشبكة سي بي إس الأمريكية فهو الآخر يكشف عن الوجه الكالح للأمريكيين عندما وصف مراسلها أوكرانيا بالدولة الأوربية المتحضرة ليست كما العراق وسوريا وكأنما يريد إيصال رسالة بأن هذه الدول متخلفة ويمكن سحق شعوبها بالحروب ونسى أو تناسى أن الحضارة العربية سابقة للحضارة الأوربية التي يتباهى بها وأن أوروبا كانت تعيش تحت وطأة ظلام الجهل والتخلف فأنتشلها العرب من هذا المستنقع بالفارابي وإبني سينا والنفيس والخوارزمي وغيرهم من العلماء والعظماء العرب والمسلمين.. نماذج كثيرة أبانت للشعوب العربية والإفريقية أن الغرب قد تعامل بمعايير ووحدات قياس مختلفة مع الأوكرانيين فتباروا في الشجب والإدانة للروس بل سخروا آلاتهم الإعلامية لإبراز الجوانب الإنسانية ووصف الأوكرانيين بأنهم ضحايا حرب وهرعو دولة تلو الأخرى لفرض العقوبات على الروس كنا سنتعاطف معهم إن ما طبقوا معايير العدالة وأبتعدوا على الإنتقائية فعندما كانت تدك غزة فوق رؤس ساكنيها وتزف الشهيد بعد الشهيد كنا نسمع تصريحاتهم على استحياء وهم يبررون جُرم الإسرائيليين في وجه العزل بالدفاع عن النفس… وأخيرا وليس أخيرا مازالت الحرب الروسية الأوكرانية مستمرة وكل ضمير حي يتألم للدماء والأشلاء بلا تمييز وربما نشهد في الأيام القادمات فصولاً جديدة في التمييز العنصري ضد الشعوب وما المضايقات التي يتعرض لها الفارون من جحيم الحرب في أوكرانيا من جنسيات غير أوكرانية عند حدود الدول المجاورة لاوكرانيا إلا قطرة من بحر التناقض الذي تعيشه أوربا والغرب عموما في تقديم أبناء جلدتهم على غيرهم من الجنسيات وهنا يحضرني بيت الشعر العربي لأختم به مقالتي (لا تنهَ عن خلُقٍ وتأتيَ مثلَه عارٌ عليك إذا فعلت عظيم) فيا حماة الديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان فإما أن تُسقِطوا معاييركم على الجميع أو انتم غير مخولون بذلك والأخيرة أصح… لنا عودة*

اضغط هنا للإنضمام لمجموعات رام نيوز على الواتس اب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى