مقالات

مؤامرة الشقيق

 

أوتاد – أحمد الفكي

التنافس الرياضي حق مشروع وهو حقل واسع المجال بمختلف تنوع الممارسات الرياضية و تبقى كرة القدم واحدة من الأنشطة التي تحتدم فيها المنافسة و السعي الجاد لكسب نقاط الفوز وفق أفق محدد ليس مطلق العنان قاعدته وسقفه الروح الرياضية و التنافس الشريف .

( هذه بتلك) .. عبارة تختصر الفهم العميق لمعني التنافس الرياضي من منطلق لا وجود لفوزٍ سرمدي ولا خسارة سرمدية، هكذا هو دولاب الحياة .. هذه بتلك روح رياضية فعَّلها خير من سار على البسيطة المبعوث رحمةً للعالمين المكمل لمكارم الأخلاق صلوات ربي و سلامه عليه . في سباق العدو الأول ( الركض أو الجري) الودي دون قفز حواجز مجازاً ( ألعاب القوي) الذي تسابق فيه سيد الخلق المصطفى صلى الله عليه وسلم مع أم المؤمنين عائشة رضيَّ الله عنها و أرضاها ، فكان الفوز من نصيب أم المؤمنين ، بصدر رحب بارك لها منافسها الفوز . و مع مرور الزمن طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم من زوجه أم المؤمنين إعادة سباق الجري مرة أخرى فكان الفوز حليف رسول الله صلى الله عليه وسلم و من مبدأ تطييب الخاطر و نشر الروح الرياضية لتقبل الهزيمة قال لها هذه بتلك .

الهلال و المريخ في السودان و الأهلي و الزمالك في مصر ( الشحمة و النار في التنافس الداخلي ) كل منهما يريد أن تكون الغلبة له في إطار حرب المناكفات و المكاواة التي تسعد جمهور الناديين ، دون أن تصل لمرحلة الخيانة العظمى التي تمس سمعة الدولة في سبيل تحقيق نصر أحدهما على الآخر ، وهنا تظهر مؤامرة الشقيق الخبيثة المنبثقة من بذرة الشر . وفي ذلك مرجعية لقصة إبني آدم التي ترمز إلى الصراع العنيف بين قوتي الخير و الشر و رغبة قوة الشر الممثلة في قابيل الذي يريد أن يستولى على حق قوة الخير أخيه هابيل ، دون وجه حق ، حتى قتل قابيل أخاه هابيل و كانت أول جريمة نكراء تحدث في الأرض اريق فيها الدم البريء الطاهر .

اضغط هنا للإنضمام لمجموعات رام نيوز على الواتس اب

لا هلال بدون مريخ و لا مريخ بدون هلال و كذلك الحال في مصر الشقيقة لا اهلي بدون زمالك و لا زمالك بدون أهلي .

مؤامرة الشقيق فرصة للمناكفة وجدها جمهور الزمالك على طبق من ذهب فرح بها ليغيظ بها جمهور الأهلي كما سبقه بالفرح جمهور الهلال ليغيظ بها جمهور المريخ .

مؤامرة الشقيق متمثلة في سماع ما جاء في الفيديو المسرَّب لاجتماع بعض من مسؤولي نادي المريخ قيادة نائب الرئيس محمد سيد أحمد الجاكومي الغير معترف به من جماعة سوداكال ، الذي أوضح لهم ما قاله له رئيس النادي حازم مصطفى فيما يخص الإتفاق الغير أخلاقي الذي تم بين الأهلي القاهري و المريخ و اختيار المريخ ملعب الأهلي في دور المجموعات بطولة الأندية الإفريقية الابطال ، و ما يناله المريخ من دعم لوجستي من نادي القرن ، و طلب المريخ بأنَّ يقوم الأهلي بالفوز على الهلال ذهاب و إياب و كذلك على صن داونز الجنوب إفريقي و يفتح للمريخ في مباراة لبتاهل من المجموعة المريخ رفقة الأهلي .

أي مؤامرة هذه .. و أي خطل هذا .. و اي فكر إداري هذا .؟ ما وصل عليه حال الإدارة في نادي المريخ يتوجب علينا أن نُكبر أربع تكبيرات على أخلاق المريخ الرياضية .

* آخر الأوتاد :

يُعتبر فيديو التواطؤ المُسَرَّب فضيحة متكاملة الأركان تكتنفها الخيانة العظمي وهي وصمة عار في جبين نادي المريخ .

في السياسة يوجد مسمى الحرب بالوكالة ، وفي كرة القدم لأول مرة نسمع اللعب بالوكالة .. ما أقبح ( يا أهلي اغلب لي الهلال و صن داونز رايح جاي )

اضغط هنا للإنضمام لمجموعات رام نيوز على الواتس اب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى