مقالات

الباشا و الجمعة الأخيرة

أوتاد – أحمد الفكي

ها هو شهر الخير و البركات و سيد شهور السنة ، شهر رمضان الكريم، شهر الصيام و القيام ، شهر الطهر و النقاء الذي أنزل فيه القرآن حزَّم حقائبه الملأى حباً و كرامةً و عطراً و إلفةً و رحمةً و سكينةً و لوَّح لنا بيده مودعاً إيَّانا في جمعته الأخيرة التي صادفت الثامن و العشرين من أيامة التي صُفدت فيها الشياطين .

نعم صدق الله العظيم و هو القائل في محكم التنزيل عن ايام شهر رمضان ( أيام معدودات ) قلائل مرت مر السحاب ، فكانت الجمعة الأخيرة و التي نال فيها الباشا حيدر محمد طه ، رمز الجالية السودانية في مدينة حائل أجر إفطار الصائم دون أن ينقص من أجر الصائم شيء ، إمتثالاً لقول الصادق المصدوق رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لاَ يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا ) .. يا له من فوز ثمين غالٍ لا يُقدر بثمن لأنَّ أجره عند من رفع السموات السبع بغير عمد .

إنها متعة العطاء في إفطار صائم تعوَّد عليها رمز الجالية السودانية في حائل الباشا حيدر محمد طه ، أحد المعالم الإجتماعية في مدينة حائل التي يُشار إليها بالبنان دون الباع فهو كما قالت الخنساء في وصف أخيها صخراً ، علم ٌ في رأسه نار .

في الجمعة الأخيرة من الشهر الفضيل ، كان دار الباشا حيدر في حائل عامراً بلفيفٍ من السودانيين يتقدمهم الأستاذ الحاج معتصم الطيب مدير عام شركة النيل الأزرق للتأمين و إعادة التأمين السابق و مستشارها الحالي القادم من السودان في زيارة خاطفة ، حيث تناول الجميع فطور رمضان في جوٍ بيهج و كعادة السودانين لم ينحصر الحديث في مجالٍ واحد فكان شجرة متفرعة الأغصان و هنا كانت الطرفة التي اضحكت الجميع ، عندما وقف د/ بدر الدين باشاب – إختصاصي المسالك البولية و الجراحة العامة ، عاشق المريخ و بأعلى صوته و بلهجتنا العامة البسيطة : ( طالباً و مردداً أكثر من مرة : عليك الله يا أبا عكرمة .. عليك الله يا أبا عكرمة هذه الجلسة الكريمة لا بُِدَ أن ترى النور في أوتاد لكن بشرط لا تجيب فيها سيرة الهلال إطلاقاً )

اضغط هنا للإنضمام لمجموعات رام نيوز على الواتس اب

تقبل الله من رمز الجالية السودانية في حائل الباشا حيدر محمد طه ما قام به من إفطار صائم في وداع شهر رمضان في جمعته الأخيرة رغم حالته الصحية جراء عملية العظام التي أجريت له ، فكان هاشاً باشاً كعادته آمراً ليس ناهياً لضيوفه ان يقضون على الأخضر و اليابس من طعام أمامهم .

* آمين .. آمين.. آمين

من نِعم الله التي لا تِحصي و لا تِعد شهر رمضان الكريم ، شهر التوبة و الغفران ، فيه ليلة خير من ألف شهر ، لذا السعيد من انتهز فرصة شهر رمضان لينال شهادة الغفران من رب العزة الواحد القهار و يا لها شهادة فجاء في الحديث عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : (ارْتَقى النبيُّ صلى الله عليه وسلم على المنبر درجةً فقال : آمين ، ثم ارتقى الثانيةَ فقال : آمين ، ثم ارتقى الثالثةَ فقال : آمين ، ثم استوى فجلس، فقال أصحابه : على ما أمَّنْتَ ؟ قال : أتاني جبريلُ فقال : رَغِمَ أنفُ امرئٍ ذُكِرْتَ عنده فلم يُصَلِّ عليك، فقلتُ آمين ، فقال : رَغِمَ أنفُ امرئٍ أدرك أبوَيه فلم يَدخُلِ الجنة، فقلتُ : آمين ، فقال : رَغِمَ أنفُ امرئٍ أدرك رمضانَ فلم يُغْفَرْ له ، فقلتُ، آمِين) رواه البزار وصححه الألباني.

* آخر الأوتاد :

أخرج الإمام مسلم من حديث أبى هريرة ــ رضى الله عنه ــ أنَ النبى صلى الله عليه وسلم قال: للصائم فرحتان: فرحة حين يفطر، وفرحة حين يلقى ربه. وفى رواية: وللصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقى ربه فرح بصومه .

كل عام و أنتم بخير .. العيد مبارك عليكم .. تَقَبَّل منا و منكم صالح الأعمال، ها هو عيد الفطر المبارك يوم الفرح و توزيع الجوائز أسأل الله لك أيها القارئ العزيز ان تكون من الفائزين دائماً . أعاده الله علينا وعليكم و على الأمة الإسلامية باليُمن و الخير و البركات .

اضغط هنا للإنضمام لمجموعات رام نيوز على الواتس اب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى