مقالات

ردم حيّ *بلقيس أميرة الغناء الخليجي في الخرطوم *  

عبدالإله صديق

يكتب …

 

حضرت سيدة الغناء الخليجي بلقبس فتحي للسودان والتي إذا ذُكر إسمها لاحياء حفل تداعى إليها الناس من كل فج عميق فهي الأن على خارطة الغناء العربي ملء السمع والبصر المدهش في الأمر أنها لم تجد من الاستقبال ما وجدته الممثلة الغابرة والمغمورة داليا البحيري عند حضورها للسودان .. ماقلت ليكم نحن شعب يقوده إعلام مضلل لايفرق بين غث النجوم وسمينها من حيث القيمة الفنية والإحتراف والبريق …

إن شمس نجومية بلقيس الساطع لن يغطيها غِرْبال الإهمال الإعلامي ولن يطغي على نور وهجها المصابيح الخفيضة ولا المشاعل الوضئية فالشمس شمسٌ وإن غابت شوارقها ..والصباحات دوماً ميلاد فجرها الساطع والصادق …. شرقت في كبد سماء الخرطوم شمس الغناء الخليجي والعربي حفيدة الملكة بلقيس وسميتها ، نسل ممالك سبا وحيمر وحضرموت إبنة الموسيقار والفنان اليمني الشهير أحمد فتحي سليلة الفن والادب من أرض اليمن السعيد الذي أدمن إنجاب النُجباء من الادباء والشعراء والمطربين أمثال أبوبكر سالم والذي كان من أساطير الغناء في الخليج والوطن العربي رحمه الله …

اضغط هنا للإنضمام لمجموعات رام نيوز على الواتس اب

زيارة الفنانة الإمارتية اليمنية بلقيس فتحي للسودان عنوان عريض للاختيار السليم لفتح مسارات جديدة للحفلات الغنائية في السودان وللغناء الذي يجب أن يقدم لنخب ومحبي الطرب الأصيل هكذا مطربين ..ولكننا للاسف أدمنا تقديم ( الفوارغ ) من المطربين للساحة الفنية والغنائية حتى تلون الذوق العام وتبدل إلى ( خواء فني ) لا يصلح للاستهلاك والاستماع الآدمي بمسميات مختلفه أكثرها شيوعاً ( الزنق ) والذي يتبارى في تقديمه جيوش من ( الساقطين والساقطات صوتاً وغناءاً ) يخالطهم بعض الحلوات من الرجال والذين نطلق عليهم زوراً ( رجال ) في ظل التماهي والرضى العام مع هذا النوع من السقوط الفني والأخلاقي مارجعل سرطان الغناء يستشري ويتمدد في جسد الفن السوداني والذي يعاني أصلا من رهق عدم التجديد وإعادة وتكرار المكرر من اغاني ( الحقيبة ) التي استنفذت اغراضها ومحتواها وقيمتها بسبب هذا الإستهلاك المتكرر حتى مللنا الاستماع إليها فقد تشبعنا بها في ظل جيل من المطربين الببغاوات والذين لا يجيدون الا ترديد وتقليد القديم وسرقة الجديد دون المحاولة لصناعة ماهو مختلف وخاص وجيد في ظل كل ذلك تحولت الساحة الى مكب نفايات فني تعج بالهرج والمرج ومنتوج اقل مايمكن وصفو بالتافه والردئ والركيك تقوده أمثال الجبلية وحماده بت وعلي كايرو وآخربن …

زيارة بالقيس بمثابة عودة الشمس إلى الغرف المظلمة والرطبه لتعيد إليها الضوء والحياة والروح …

اضغط هنا للإنضمام لمجموعات رام نيوز على الواتس اب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى