مقالات

تلفزة قدِّر ظروفك

 

أوتاد – أحمد الفكي

عجبت لحال إتحادنا العام لكرة القدم  و ما صاحبه من إخفاق  جلي  في أمر تلفزة مباريات الدوري الممتاز ، في الوقت الذي  كنا نسخط   على قناة الملاعب ، يجب الآن أن نشيد بقناة الملاعب السودانية التي كافحت لما فيه  بقدر المستطاع لإرضاء المشاهد الرياضي  في عملية ما قامت به من نقل مباريات الدوري الممتاز في الموسم السابق  . و بعد تعاقد الإتحاد  مع شركة كابيتال بلو سبورتس المصرية بانت عدم مصداقيتها  فيما وعدت به حيث لم يتم تلفزة معظم المباريات عدا تلفزة  ( الحندكة و شحتفت الروح  مساء الجمعة 6 مايو   2022 )  لمباراة  هلال الملايين  والخرطوم الوطني  من مدينة عطبرة  الشوط الاول فقط، ثم الإنتقال  لمدينة بورتسودان و نقل الشوط الثاني لمباراة المريخ و حي العرب بورتسودان وقد إنتهت كلتا المباراتين  بفوز  الهلال  و المريخ ، رباعية للهلال مقابل هدف للخرطوم الوطني ، و ثنائية نظيفة للمريخ .

إستحضرت ما قاله المتني ، في بيته الذائع الصيت و الذي أصبح حكمة تتداولها الألسن :

من يهن يسهل الهوان عليه

اضغط هنا للإنضمام لمجموعات رام نيوز على الواتس اب

ما لجرحٌ بميتٍ إيلام .

وذلك عندما استهل معلق مباراة  المريخ وحي العرب تعليقه الشوط الثاني بعبارة الشكر و التقدير لشركة كابيتال بلو سبورتس لتسهيلها  نقل هذا الشوط من المباراة !!!!!!!!!!! ( ده كلام شنو يا استاذ محمد فضل الله )  أليس هذا هو الهوان الذي خلده المتنبي في بيت الشعر أعلاه .

بدلاً أن يستغل المعلق الفرصة لإبداء  النقد و إيصال صوت اللوم  لتلك الشركة التي اخفقت و أخلفت الوعد و عدم تنفيذ ما كان يجب أن تقوم به ، فإذا به يشكر الشركة الراعية .

الكل يعلم الظروف الإقتصادية و المعيشة الطاحنة التي يمر بها الشعب السوداني داخل أرض الوطن مما أفرزت المصطلح  الإقتصادي قدِّر ظروفك و الذي وجد القبول في شرائح المجتمع ، هنا طرح عليَّ المهندس أسامة مبارك نور الدائم  أن يكون عنوان أوتاد لهذه المادة  ( تلفزة قدِّر ظروفك) كناية عن عدم المقدرة  لنقل  مباراة الهلال و الخرطوم الوطني  في عطبرة   كاملة و كذلك مباراة المريخ  وحي العرب بورتسودان في بورتسودان كاملة، كما يحدث في دول الخليج  ومصر و المغرب و الجزائر و تونس   من واقع  الإمكانيات  المتوفرة التي تكون عوناً لنقل أكثر من مباراة  في اليوم و التوقيت و ما على المشاهد إلا أن يختار المباراة التي يرغب في مشاهدتها .

فعلاً   كان   نقل  الشوط  الأول  من عطبرة و الشوط الثاني من بورتسودان  يستحق أن نطلق على تلك التلفزة عنوان تلفزة قدِّر ظروفك  . و ما أصاب جمهور العملاقين من تشتت و لهث وجرى خلف الموبايلات  لمتابعة كامل المباراة  تقع كامل المسؤولية على عاتق تلك الشركة التي خذلت الإتحاد  و ادخلته في اظفاره   إذا كان لديه أظفار  .

* ود البشير و عميد  الفن  :

محمد البشير بابكر ، يحلو لنا مناداته ( ود البشير ) الشقلة عوج الدرب ، رجل مجتمع  بكل  ما في الكلمة من معنى ،  يستمتع الجالس معه بفن سرد القصص بما يملكه من ذخيرة واسعة من  الثقافة  و بالذات شعر الدوبيت و الحماسة و الفروسية السودانية ، عاشق و متيم بعميد الفن أحمد المصطفى  وهنا ( حِنيَّة الدم  و صلة القرابة قد تكون لها دور كبير في عشقه لسماع أغاني أحمد المصطفى وهو فنان يستحق أن يُعشق ) وله قصة ظريفة و لطيفة  أسميتها  له  ( كشف أحمد المصطفى) دائماً أطلب منه أن يقصها  عندما يجمعنا مجلس  في المناسبات الإجتماعية .  هو رياضي  ( عيبه الوحيد  لا يحب  هلال الملايين )  محب للوصيف بشكل خرافي وداعم قوي لرابطته التشجيعية في مدينة حائل ،  في قروب الرابطة الرياضية السودانية في منطقة حائل أهدى لمسامعنا  ست من أغنيات عميد الفن  ( يا بت النيل ، نحن في السودان ، رحماك يا ملاك ،  انا ما معيون ، أنت مالك و مالي ، ما أحلى ساعات اللقاء..)

شكراً ود البشير لذلك الإهداء الجميل .

* آخر الأوتاد :

مثلنا الشعبي السائر و المتداول ( تابها مملحة تأكلها قروض) هو وجه المقارنة ما بين قناة الملاعب الرياضية السودانية و شركة كابيتال بلو سبورتس المصرية .

و يمكنك أن تغمض عينيك مع تلفزة قدِّر ظروفك .

اضغط هنا للإنضمام لمجموعات رام نيوز على الواتس اب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى