أخبارمقالات

*اطلالة بين نصين*

*يللا وتعال يللا نهاجر في بلاد الله*

نحن اهل السودان بنا من طيبة القلب ما بنا والانطباعية اصيلة عندنا نغضب الي حد بعيد نتيجة انطباع اولي بسيط ونفرح حد الدهشة نتيجة انطباع بسيط ايضاً نضحك ونبكي لذات الفكرة او عليها ونركض خلف (اللاشئ) مثلما يحدث الان في السودان دون وعي وبحماقة وفي ذات الوقت نحس ان (اللاشئ) يركض خلفنا ليدمرنا فنموت و نحن نركض الي لاشئ ومنه ومعظم نهاياتنا حزينة عدا قلة قليلة ادركت كنه الاشياء وجمالها فمتعت نفسها ومن حولها وما زلنا نجهل ذلك

كتبت مقالا بعنوان (الوصية) اغنية المرحوم محمد وردي (العصية) فوجد المقال ما وجد سلباً وايجاباً ورايت ان اواصل في ذات الاتجاه وليكن مايكن فانا اطرح فكرة و راي( متذوق) وليس متخصص لعله يحرك النوم العميق لاهل التخصص وخروج العامة من( المتذوقين) عن تلك الانطباعية التي تفرضها ظروف معينة كونت هذا الوجدان المضطرب

ينتشر هذه الايام عبر الاعلام ووسائطه المختلفة حديث وتقارير عن دراسة علمية امريكية اثبتت ان السودان يرجع اليه اصل البشرية الموجودة علي هذا الكون الان و ان الانسان بدأ هجرته من افريقيا وتحديداً السودان الي بقية العالم الجديد ابتداء الي قارة اسيا القريبة ثم اوربا وبقية العالم

الهجرة عند اهل السودان قديمة قدم التاريخ نفسه وشهد السودان الحديث بحدود ما قبل الانفصال استقرارا وهجرات داخلية كبيرة كونت مدن السودان الكبيرة الموجودة الان في الشرق والغرب والجنوب ووسط السودان والجدير بالوقوف عنده ان معظم هذه الهجرات من ارض الهجرة الاولي اي شمال السودان وهذا ايضاً يحتاج لدراسات كبيرة وعميقة…

 

اضغط هنا للإنضمام لمجموعات رام نيوز على الواتس اب

الا ان الهجرة المتبوعة بامل العودة زادت في اوائل السبعينات الي دول الخليج او ما عُرف (بالاغتراب) البترولية

الا ان سنوات الانقاذ شهدت هجرات كثيفة في الاتجاهين من والي السودان بدأت برحيل الاقباط والمسيحين من السودان الي استراليا واوربا وامريكا كما شهدت ايضاً عودة اعضاء الحركة الاسلامية السودانية و دخول الحركات الاسلامية من الدول العربية وغيرها للسودان ونيلهم جنسيته حتي اخر ايام الانقاذ….

دعونا من كل ذلك ولنعد للمرحوم محمد وردي وهجراته المختلفة والطويلة

اظن ان رحلة محمد وردي الفنية لم تجد حظها الكافي من الدراسة العلمية العميقة َعلي وجه الخصوص في رحلته مع شعراء كلمات اغانيه وتنقله من نصوص ما اسميه (الذاتية والانانية) الي نصوص (نكران الذات والشعبوية) او ما يعرف بالاغاني (الثورية والوطنية) و َما شابهها من (الرمزيات) والجدل حولها وهذا مجال يحتاج لاهل البحث والتخصص والحيادية اكثر من غيرهم

ولكن ما علاقة كل ذلك بعنوان المقال الرئيسي *(اطلالة بين نصين)* هذا ان شاء الله ما سوف نتعرف عليه في المقال القادم و مقارنة بين( انانية) نص اغنية وردي( يللا وتعال يللا نهاجر في بلاد الله) في دعوته للحبيبة الانثي واغنية مصطفي سيداحمد و دعوته – الجماعية) ( *(نحن)* مع الطيور الما بتعرف ليها خرطة) رغم ان بينهما اشتراك نوجزه في العنوان التالي

*(والله نحن مع الطيور) & (ونعيش زي ما الطيور بتعيش)*

واخشي الا يكون المقال القادم (كلام الطير في الباقير)

سلام

محمد طلب

اضغط هنا للإنضمام لمجموعات رام نيوز على الواتس اب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى