ثقافة و منوعات

التحام (الجيشين) التمرد في نهاياته بعزم الرجال
حققت القوات المسلحة انتصارا عظيما بالتحام قوات منطقة وادي سيدنا العسكرية مع قوات منطقة أم درمان العسكرية..و اكدت العملية ان القوات المسلحة تعمل وفق خطة مرسومة بعناية.. وبناء على تكتيك محكم وتقوم بواجباتها الوطنية على اكمل وجه.. وهذا يبدد الشعار السخيف (فك اللجام).
والتحام القوات يمثل قاصمة الظهر للمليشيا الإرهابية بأم درمان.. وذلك لأن التمرد كان يحصل على الامداد وبصورة راتبة من اتجاة الغرب دون ان يجابه بأية تعقيدات في الحركة.. خاصة الإمداد البشري.. ومن الآن فصاعدا ستغلق أمامه أبواب الحصول على الإمداد مما يعني أن إمكانية سحقه باتت قاب قوسين أو أدنى.
فعملية جمعة النصر دلالة على أن قيادة الجيش كانت على قدر المسؤولية وتدرك تماما ماتقول من خلال البشريات التي زفتها باقتراب نصر مهم وأنها واثقة من اقتراب إلحاق الهزيمة بالمليشيا.. جاء ذلك على لسان القائد العام الفريق اول عبد الفتاح البرهان ومساعده الفريق اول ياسر العطا في اكثر من مناسبة في الآونة الاخيرة. فدحر المليشيا الاجرامية من المنطقة الحيوية في أم درمان يمكن القوات المسلحة من مد منطقة المهندسين بالسلاح والذخائر والمؤن وكافة الإحتياجات بعد أن انقطعت عنها لفترة طويلة.. وكانت تعتمد على عمليات إسقاط جوي وإيصال مساعدات كانت تتم في ظروف بالغة التعقيد وبكميات محدودة آخرها عملية المجموعة التي كان يقودها الشهيد لقمان فضلا عن إعادة التسلح من المليشيا عبر عمليات خاصة ساهمت في صمود منطقة أم درمان العسكرية طيلة هذه الفترة.
ويعد انتصار الجمعة المباركة أكبر عملية برية يتم تنفيذها، منذ تمرد المليشيا وسعيها للإستيلاء على السلطة بقوة السلاح وهذا مؤشر يؤكد البدء الفعلي وبشكل موسع في العمليات الحربية البرية ويشير إلى ان مسارح العمليات ستشهد عمل عسكري مختلف عن الذي كان يتم، طيلة الأشهر المنصرمة.
وماتحقق من إنتصار عسكري في أم درمان يمكن القوات المسلحة من تضييق الخناق على عناصر المليشيا في محيط الإذاعة ومحاصرتها، من عدة محاور وبالتالي لا خيار أمام عناصرها إلا الاستسلام أو مواجهة الموت.فإنتصار الجمعة غير موازين القوة العسكرية، ومعادلات المسرح السياسي والعامل الحاسم في ذلك الالتفاق الشعبي الكبير خلف القوات المسلحة، والفرحة الكبيرة التي غمرت المواطنين وهم يستقبلون أفراد جيشهم الباسل بالتهليل والزغاريد.
انهى الالتحام ، فك الحصار الذي كان مفروضا على القوات بسلاح المهندسين وهي قوة تقدر بالآلاف..مما يمكنها الآن من الانفتاح والتحرك بفاعلية ومشاركتها في العمليات العسكرية بعزيمة قوية ويتوقع ان تتحرك للهجوم خاصة جنوبا حتى جبل اولياء من اتجاة غرب النيل بعد ان كانت في خندق الدفاع منذ الغدر بها منتصف ابريل الماضي
أخيرا نقول أن عملية الإلتحام البطولية اثبتت أن القوات المسلحة على مستوى قيادتها متجانسة ومنسجمة بشكل كبير وجلي.. وأن التنسيق عال بين كافة محاور العمليات الحربية.. بالمقابل فان التمرد في نهاياته على الأقل في أم درمان في الوقت الراهن وأكبر مكاسب هذا الإلتحام أنه أظهر للجميع مدى قوة صبر وشيكمة الجندي السوداني فالحصار الذي كانت فيه هذه القوات مع استهدافها المتواصل من قبل المليشيا المتمردة بشتى أنواع الأسلحة وأحدثها أظهر بما لا يدع مجالا للشك إحترافية القوات المسلحة والتاريخ سيسجل أن جيشا محاصر لمدة عام لم ينكسر أو يتزعزع أو تخور همة جنوده فسجل انتصارا حاسما بكل الفخر والعزة والشموخ
فالحصار استهدف المواطنين بالدرجة الاولي وعانوا من ويلاته انعدام كامل للادوية المنقذة للحياة وقطع الطريق امام مرضي الكلي واصحاب الامراض المزمنة فلم يكن مفر من يفتح السلاح الطبي ابوابه امامهم لينعموا بخدمة مجانية كما العسكرين تماما
فتم علاج جرحي المواطنين ومداواة مرضاهم لم تتصجر قيادة السلاح الطبي وأكملت دور القوات المسلحة التي قاسمتهم الملح والملاح
وانبرت د. سارة عذرا لا اعرف سوي اسمها الاول فقط لتوزيع الطعام علي المواطنين
عملت طيلة الفترة علي ذلك دون اعلام او اضواء اطعمت واوست بمالها ووقتها كل المتتعغفين فجزاها الله كل ماجزي العاملين المخلصين
ستظل عملية فك الحصار عن المهندسين من العمليات العسكرية التي تضف الي سجل جيشنا الباسل الذي سيقود عملية الكرامة حتي تحرير اخر شبر

اضغط هنا للإنضمام لمجموعات رام نيوز على الواتس اب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى