ثقافة و منوعات

*(ست جمانة) الانسانة تحب سوداننا وسودانها*

*(ست جمانة) الانسانة تحب سوداننا وسودانها*

 

لا علم كافٍ لي ب (ست جمانة) عنوان هذا المقال الا عبر بعض التسجيلات الصوتية الضرورية والمهمة جداً ودور هذه السيدة الفعال عبر بعض قروبات الواتساب التي انشأتها بمعرفتها لمعالجة مشاكل الطلاب السودانين بالمدارس والجامعات بعد ان فقدوا مدارسهم وجامعاتهم لاجل غير معلوم …

 

حقيقة تابعت بعض هذه القروبات في صمت لعدة اغراض.. ولفت نظري المجهود الخارق الذي تقوم به (دكتورة جمانة) او كما سمعت اسمها ولقبها العلمي لكني اطلق عليها هنا اسم *(ذات النكبتين)* لنعرف كيف استطاعت هذه السيدة الجميلة التي لم ار صورتها الا عبر تسجيلاتها الصوتية واجتهاداتها الكبيرة في خلق فرص تعليم للطلاب في مهجرها و مهجرهم

اضغط هنا للإنضمام لمجموعات رام نيوز على الواتس اب

 

عزيزي القارئ لاشك انه قد استوقفك تعبير *( ذات النكبتين)* وما المقصود بذلك لكنك عندما تسمع هذه السيدة وهي تتحدث عن موضوع (القراية) وتصريفاتها باللهجة السودانية وهي تعني موضوع التعليم و(القراءة) لا يساورك الشك في انها معلمة سودانية كاملة الدسم مثلها مثل(ست اسماء وست فائزة وست بخيتة و ست عشة وست بتول وست الشفة) السودانيات….

 

(ست) لقب كانت تطلقه التلميذات ومجتمعاتهن قديماً علي المعلمات قبل ان يكون السائد (استاذة فلانة)… و احسب ان زمن (الست) كان الافصل كثيراً عن زمن (الاستاذة) في مجالات التربية والتعليم وكانت للمدارس (شنّ و رنّ) ايام (الستات) وليس مثل ايام (الاستاذات) و الستات تحولن الي (ستات شاي) و(ستات كسرة) مكافحات من اجل (التعليم الخاص) لبناتهن في زمن مهازل الخصخصة والخسة والدناءة وتدهور التربية والتعليم ….

 

في اول تسجيلات صوتية لها (ست جمانة) ظننت انها سودانية مغتربة تاثرت باللهجات العربية الا انني ادركت لاحقاً انها سيدة سورية اتت بها الاقدار والحروب الي السودان واستقرت به لسنوات فكان لها الوطن البديل واسست مؤسستها التعليمية بمنطقة اركويت (هذا ما علمته من خلال الرسائل الصوتية) ويبدو ان الاقدار قذفت بها مرة اخري الي موطن اخر نتيجة الحرب السودانية الدائرة الان لذلك اصبحت *(ذات النكبتين)* ويبدو لي انها استفادت بدرجة عالية من هجرتها الاولي (لا ادري كيف كانت رحلتها واختيارها السودان مهجراً لها واسرتها) لكن قطعاً جنت من هذه التجربة الرصيد الكبير من القوة والصلابة النفسية لمواجهة اي نكبة اخري تخفيها الاقدار وها هي الان تعمل بنشاط منقطع النظير و مازال اهل السودان في صدمتهم ولم يستفيقوا بعد من الكارثة التي حلت بهم في مهاجرهم القسرية(و كم اتمني ان نستفد من حصاد تجربتنا) وعلي وجه الخصوص السيدات ….

 

انتبهوا… فالدكتورة جمانة في هجرتها القسرية الثانية وربما اكثر (لاعلم لي)….

حقيقة اعجبني للغاية المجهود الخرافي الذي تقوم به هذه السيدة ومقدراتها العالية في تحمل الضغوطات في هذه الاحوال الكارثية لخلق فرص متعددة للعمل والعلم والتعليم …. واظن انني بحاجة لسلسلة مقالات عنها و لقاء معها ان شاءت الظروف…

وهذه السيدة الكريمة كما يقولون ممن يستطعن ان يصنعن من (الفسيخ شربات).. فهي لا تتواني في طرق كل الابواب وانتهاز كل الفرص المتاحة لخلق اجواء تعليمية لابناء وبنات السودان وقد نجحت بدرجة كبيرة في ذلك فهي في تواصل دائم مع السفارة السودانية والجهات المختصة بالدولة المضيفة والجامعات بالسودان ومتابعة توجهات وزارة التربية والتعليم هناك بل انها تخطط للعودة للسودان وتحمل المخاطرة للترتيب مع الوزارة هناك في امر ترتيب مركز لامتحان الشهادة السودانية بدولة المهجر بعد ان سمعت توجهات الوزير في امتحانات الشهادة الثانوية..

ما اود الاشارة اليه في هذا المقال ان السيدة *(ذات النكبتين)* الدكتورة جمانة انموذج لامكانية تجاوز العقبات من الواجب ان يحتذي في تجاوز متاريس الحروب والكوارث وقد تجاوزت نكبتها الاولي في الحرب والتشريد بسوريا ثم ها هي تتجاوز المحنة بقوة بعد حرب السودان….

مع أمنياتنا بالتوفيق لكل من يكابد لتجاوز ازمتنا والبحث عن الحلول الممكنة وغير الممكنة علي المستوي الشخصي والمستوي العام…

والتحية والتقدير للدكتورة جمانة الانسانة الجميلة المبدعة…..

 

ربما تكون لنا عودة…..

 

سلام

 

محمد طلب

اضغط هنا للإنضمام لمجموعات رام نيوز على الواتس اب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى