شكراً قطر لغتنا ليست في خطر
أوتاد – أحمد الفكي
بنحاحٍ تام منقطع النظير في الثامن عشر من ديسمبر أسدل ستار مباريات كأس العرب فيفا قطر 2021 بعد نهاية مباراة الكأس التي جمعت منتخبي الجزائر و تونس في ملعب البيت المونديالي التي انتهت بفوز المنتخب الجزائري بهدفين دون مقابل أحرزهما كل من أمير سعيود في الدقيقة 99 من زمن المباراة في الشوط الإضافي الأول و يس إبراهيمي في آخر لحظات المبارة لتنال الجزائر لقب البطولة وكاسها و الميداليات الذهبية لأول مرة في تاريخها بجانب الجائزة المالية الكبرى خمسة مليون دولار في غياب ثمانية من نجومها المحترفين في الدوريات الأوروبية . و بذلك يواصل منتخب الجزائر رقمه القياسي في عدد مرات الفوز المتواصل في مبارياته دون هزيمة ليصل إلى الرقم 39 . بينما حاز المنتخب التونسي على الميداليات الفضية و ذهبت الميداليات البرونزية لمنتخب قطر نتيجة فوزه على المنتخب المصري بركلات من منطقة الجزاء الترجيحة ستة مقابل خمسة . اليوم الثامن عشر من ديسمبر 2021 الذي كان ختام بطولة كأس العرب صادف ذكرى اليوم الوطني لدولة قطر ، و في هذا اليوم أيضاً صادف الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية وهنا لا بُدَ من قول شكراً قطر التي ساهمت مساهمة فعَّالة و عدد من الشركاء في الوطن العربي في اقتراح إعتماد اللغة العربية لغةً رسمية في الفيفا لتكون مع اللغات الأربعة الإنجليزية، الفرنسية، الألمانية و الإسبانية وبذلك يكون إجمالي اللغات الرسمية المعتمدة لدى الفيفا عدد خمس لغات . لغتنا العربية ليست في خطر لأنها لغة القرآن الكريم المحفوظ بحفظ الله له أنزله باللسان العربي، أشرف الألسنة، وأبينها، المبين لكل ما يحتاجه الناس من الحقائق النافعة وكل هذا الإيضاح والتبيين لَعَلَّنا نعقل حدوده وأصوله وفروعه، وأوامره ونواهيه. نقولها شكراً قطر مثنى و ثلاث و رباع التي احتضنت كأس العرب تنظيماً رائعاً كان المكسب الحقيقي النصر للغة العربية ان تجد مكانها في الفيفا لغةً رسميةً معتمدة لتثبت قطر أنَّ لغتنا العربية ليست في خطر بل لغة حية ستدوم ما دامت السموات و الأرض . * آخر الأوتاد : بمناسبة ذكرى اليوم العالمي للغة العربية التي شرفها الله بالقرآن الكريم ، نجد التحدي بعشر سور جاء بعد التحدي بالقرآن الكريم ، فلما عجزوا عن الإيتان بمثل القرآن تحداهم بعشر سور، ثم لما عجزوا تحداهم بالإتيان بسورة مثله في البلاغة و الفصاحة و الإشتمال على الغيبات و الأحكام التشريعية و أمثالها، وهي الأنواع التسعة و قد نظمها البعض شعراً : ألا إنما القرآن تسعة أحرفٍ سأنبيكها في بيت شعرٍ بلا ملل حلالٌ، حرام ، مُحكمٌ ، متشابهٌ بشيرٌ ، نذيرٌ، قصةٌ ، عظةٌ مثل .