ثقافة و منوعات

الصحفي عثمان شبونه يحكي

مقتطفات جنجويدية سريعة

 

* في عقر دارك يطلب منك الجنجويد بطاقتك الشخصية.. سؤالهم الأول لي: عاوزين الطبنجة والقروش بسرعة.. أرد عليهم بسكين البصل: هذا هو سلاحي.. أما القروش فعليكم بالتفتيش.. ولو كنت أملك مالاً لما وجدتموني في هذا المكان البائس.

* السؤال الثاني للجنجويد مركّب وشائع: وين الجيش ووين السكر في القرية..؟ الإجابة: لا أعلم شيئاُ عن الجيش ولكن يُقال أنه في سنار والمناقل.. أما السكر الخاص بالتجار فقد سبقتكم مجموعات إليه ولا يتوفر لدينا في هذا المنزل سوى دقيق للأكل؛ ملئ بالديدان والسوس.. ثم.. ينظر الجنجويدي اللص إلى غربال السوس الملقي قريباً منه.. برهة ويسأل عن مفتاح أحد الدكاكين فآتي إليه بصاحب الدكان، فلا يجد اللص في الرفوف سوى العناكب.

– يسأل أخي: شغال شنو؟ الإجابة: ببيع تمباك. يستنكر الجنجويدي بالقول: طيب التمباك دا ما حرام..! يجيبه أخي: طيب من وين أأكل عيالي.. و.. و..

أما أنا فكدت أن أضحك رغم الوجع.. فهذا الجنجويدي الذي يتحدث عن الحرام يحمل شاشة ومكبس وكيس مفاتيح سرقهم حالاً من بيت أخي الغائب بعد ان كسر أبوابه بحقدٍ يندر مثيله.

اضغط هنا للإنضمام لمجموعات رام نيوز على الواتس اب

(٢)

تأتي مجموعة أخرى من مليشيا الجنجويد الحرامية يركنون سيارتهم ويترجلون.. قائدهم مغرور وعنصري ومعقد اسمه (فضل)، يحملون أسلحة مختلفة و(آر. بي. جي). سأكتب لاحقاً عن هذه المجموعة العنصرية ذات ال(٨) أفراد وهم يركبون بوكس دبل كاب ينهبون به القرى، وقد فعلوا الأفاعيل.. هذه المجموعة التي اعتدت علينا تستحق مقالاً منفصلاً.

* الخلاصة أنهم ليسوا رجال بل (جنجويد) جبناء يقويهم السلاح الفتاك.

 

أعوذ بالله.

اضغط هنا للإنضمام لمجموعات رام نيوز على الواتس اب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى