أخبار

ثورة ديسمبر -الأخطاء والتصحيح( 1-4) عندما قال قوش لحسين خوجلي- الحل سياسي

بكري المدني -خاص رام نيوز

* كانت استجابة اللجنة الأمنية للنظام السابق لثورة الشباب -في تقديري -خطوة صحيحة وذلك لأن البديل لها كان يعني الإستمرار في الطرائق الأمنية والتى لم تؤدي الى حل منذ اندلاع التظاهرات في مدن السودان المختلفة وحتى وصلت الخرطوم بل ووصلت مقر قيادة القوات المسلحة ولقد قالها الفريق أول مهندس صلاح قوش مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني السابق تلك الأيام لأستاذنا حسين خوجلى لما سأله الأخير عن الحل وقال قوش لخوجلي (الحل سياسي !)ولما يقول رجل الأمن الأول في البلاد ان الحل سياسي فهذا يعنى ان الحلول الأمنية غير مجدية ويعني أيضا ان قوش ممن رسموا شكل الحل القادم وكان الحل في الحل الذي اذاعه الفريق أول عوض بن عوف في 11ابريل 2019م

 

* بيان الفريق أول عوض بن عوف حوى نقطة مهمة وجوهرية وهي تحديد عمر الفترة الإنتقالية التى ستعقبها انتخابات عامة بالبلاد وكان عمر الفترة الإنتقالية في البيان (عامين تقل ولا تزيد)مما كان يعنى ان أي ضغط على القيادة العسكرية الجديدة والطارئة للبلاد بغرض تقليل عمر الفترة الإنتقالية والانتقال لمرحلة الديمقراطية كان قابلا للاستجابة ولكن بعض القوى الحزبية الصغيرة وذات الصوت العالي وقتها كانت قد دخلت بين الثوار في ساحة إعتصام القيادة واوعزت الى بعضهم بالضغط على صاحب البيان وليس زمان الانتقال وكان لها في ذلك أجندة لا تخفى على بال ومن بينها تمديد فترة الانتقال الى ما لا نهاية بعد ان تتمكن من مفاصل السلطة الانتقالية بسياسة وضع اليد وفرض الأمر الواقع بإسم ورسم الثوار !

 

اضغط هنا للإنضمام لمجموعات رام نيوز على الواتس اب

* كان ذلك -في تقديري-الخطأ الأول والذي تسببت فيه بعض القوى الحزبية الصغيرة واستجاب له من أسف الفريق أول عوض بن عوف والذي انهزم سريعا وبشكل غير متوقع وانسحب كلية من المشهد الذي ساده من بعد العبث الذي لا يزال مستمرا وقد يقول قائل ان قصر الفترة الإنتقالية عامان أو أقل كما ورد في بيان بن عوف كان سيعيد الإسلاميين عند قيام انتخابات قريبة وهي فرضية ضعيفة وغير راجحة بل العكس تماما هو الصحيح بمعنى كلما قلت الفترة الإنتقالية وقصر عمرها كانت فرص عودة الإسلاميين ضعيفة فالشارع كان معبأ بالكامل للتغيير التام والزخم الثوري كان سيحمل غيرهم للسلطة المنتخبة والتى كانت تستطيع ومن خلال شرعية تامة تفكيك تمكين النظام السابق وإعادة المؤسسات العامة للدولة بعد ان كانت تحت سيطرة التنظيم السياسي للنظام السابق ولكن ما ذهبت اليه القوى الحزبية الصغيرة وبعد تجربتها الفطيرة والمتطاولة في الحكم هو ما قد يأتي بالاسلاميين في أية انتخابات قادمة في الآجل البعيد وذلك عند مقارنة تجربتها وما أوصلت إليه البلاد والعباد وبما كان عليه الحال قبل الثورة !

 

*أواصل

اضغط هنا للإنضمام لمجموعات رام نيوز على الواتس اب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى