أحمد أبو شعيرة الرئيس التنفيذي لشركة «بدر» للطيران يكشف لـ(السُّوداني) تفاصيل القبض على المواطن المصري في مطار الأقصر.. ويفتح ملف تهريب الذهب
الخرطوم: رام نيوز
*أخبار قيام السُّلطات التركية بفتح تحقيق عاجل بالحادثة وإيقاف طيران بدر من الهبوط بمطار إسطنبول مجرد كذب وتلفيق، . نحن شركة نعمل بكل شفافية وتحت الأضواء، لا نصنف الزبائن بناءً على الاعتبارات السياسية. نفت شركة بدر للطيران؛ أي علاقة لها بتوقيف المواطن المصري حسام منوفي بمطار الأقصر. وقال المهندس أحمد أبو شعيرة الرئيس التنفيذي لشركة بدر للطيران، إن بدر شركة ناقلة تعمل تحت الأضواء ولا ولن تتورّط في أي عمل مشبوه. وأكد في حوار مع (السوداني) أن ما يهم الشركة هو توفير أقصى قدر من السلامة وراحة الزبائن. وقال إن ما تم في قضية منوفي هو العمل بمقتضيات السلامة التي تحتم على الطاقم الاستجابة للتحذير الصادر من أجهزة الطائرة. فإلى مضابط الحوار: حوار : السوداني
* قضية المعارض المصري حسام منوفي هي قضية الساعة.. هناك اتّهامات عديدة وُجِّهت لشركة بدر بالتواطؤ والتنسيق مع السلطات السودانية والأمن المصري لتسليم المعارض حسام منوفي؟ – هذا اتّهام عار عن الصحة تماماً، نحن جهة ناقلة، ولا نصنف الزبائن بناءً على الاعتبارات السياسية، ولا نتعامل معهم على هذه النحو، ولا علم لنا – ولا يحق لنا – أن ندخل في التفاصيل والمعلومات الخاصة بالركاب. نحن يهمّنا التأكُّد من استيفاء الراكب لمُتطلبات السفر من السلطات بالمطارات المختلفة.
* بعض المنصات الحقوقية المصرية قالت إنّ الهبوط الاضطراري للرحلة المُتّجهة إلى تركيا في مطار الأقصر كان عملية مدبرة؛ ولم تتعرّض الطائرة إلى أي عطلٍ مُفاجئ؟ – لا لا.. هذا غير صحيح، الهبوط كان لحالة طارئة بالفعل، وقد تعامل معها الطاقم بصورة احترافية لتحقيق أعلى مُستوى لسلامة الركاب، وتم أخذ الاحتياطات اللازمة. كان الطاقم سيرتكب خطأً إذا واصل الطيران مع وجود تحذير.
* يقال إن عدداً من ركاب الطائرة لم يلحظوا أي إنذار بحدوث عطل.. ويطال الشركة كذلك اتّهامٌ بأنّها تخصّصت في عدد من العمليات الغامضة؟ – التحذير لا يكون للركاب بل لطاقم الطائرة، ولا يمكن لأي راكب أن يعرف بوجود تنبيه إلا عبر تنبيه من الطاقم، ولذلك يتم إرسال التنبيهات إلى الركاب عبر المايكروفون الداخلي. قمرة القيادة تكون مُغلقة كل الوقت وبها بابٌ عازلٌ قويٌّ وهذا النوع من الإنذارات لا يطلع عليه الركاب بأي حال. أعتقد أن هذا السؤال وحده يوضح كيف أن شركة بدر ضحية للشائعات. نحن شركة نعمل بكل شفافية وتحت الأضواء، وهذا هو من أسباب نجاحنا، نحن لا نعرف الغموض، دعك من أن نتعامل به.
* هل صحيحٌ، إن السلطات التركية قامت بفتح تحقيق عاجل بالحادثة وإيقاف طيران بدر من الهبوط بمطار إسطنبول على مدار يومين؟ – وهذا أيضاً من التلفيقات والأخبار الكاذبة، فجر اليوم، هبطت رحلة بدر في مدينة إسطنبول، ولديها رحلة عصر اليوم الأحد أيضاً إلى إسطنبول بإذن الالله
* هناك دعوات لمقاطعة الشركة، بعد تسليم حسام منوفي، لأن الشركة تسهم في مساعدة جهاز المخابرات المصري؟ – الدعوة لمقاطعة الشركة يتبنّاها بعض المُنافسين، وفي الحقيقة بعض الحاسدين، ولن تجد أذناً صاغية من جمهور وزبائن بدر للطيران والذين يعرفون قيمة ما تقدمه من خدمات. * الدعوة للمُقاطعة جاءت على خلفية تسليم منوفي؟ – ليس لشركة بدر يدٌ في هذا الأمر، لقد تمّ وضع الركاب في صالة المطار وتم إجراء صعودهم إلى الطائرة البديلة بعد مراجعة أمنية بمطار الأقصر، وما حدث أثناء ذلك لا علاقة لنا به. * لماذا تكون الشركة في دائرة الاتهام دائماً، هل يعود ذلك لأي مشكلات فنية خاصة بالسلامة؟ – بدر للطيران لديها جدول رحلات يفوق عشرين رحلة يومياً، كأكبر مُشغِّل رحلات من مطار الخرطوم بمستوى عالٍ من السلامة، وحصلت على شهادة السلامة المعترف بها من الاياتا باعتبارها الناقل السوداني الوحيد الحاصل على هذه الشهادة، ولديها سِجِلٌ معروفٌ ومُوثّقٌ في كافة المطارات في دقة المواعيد، أعتقد أن البعض يزعجهم ذلك ويسعون بكل الوسائل لتحطيم سُمعتنا، لكن نحن بفضل الله أقوى ثم بثقة زبائننا.
* كيف لا يتم التحقق من المسافرين إلى الخارج بالمعايير العالمية لمنع ركوب أشخاص ربما يتسبّبون في الإضرار بمصلحة البلاد؟ – كما ذكرت مسبقاً، نحن شركة ناقلة فقط، وليس من مسؤوليتنا التحقق من تفاصيل المُسافرين، إنما ذلك مسؤولية جهات أخرى. * لماذا لم تذكروا موضوع المواطن المصري (منوفي) في بيانكم الأول؟ – السبب بسيطٌ، لأنّ البيان الأول صدر قبل وصول الطائرة الثانية من الخرطوم وشروع الركاب في الصعود، البيان الأول كُتب قبل موضوع الحجز على المواطن المصري المذكور. * القضية الأخيرة، أعادت إلى الأذهان ما يُثار عن تورُّط الشركة في عمليات فساد مع نافذين؟ – نحن نعمل تحت الضوء، ولسنا بحاجة إلى الأساليب الفاسدة لننجح، الأساليب الفاسدة هي جُزءٌ من حملة مُمنهجة من جهات تريد أن ترى بدر مُتعثِّرة، وهذا لن يحدث إن شاء الله. سنحمي سُمعتنا بالنجاح واللجوء إلى القضاء لوقف التعدي.
* هناك اتُهاماتٌ مُتكرِّرةٌ للشركة بتهريب الذهب؟ – قلت لك من قبل نحن شركة ناقلة، وليست لنا سلطات لتأمين منافذ المطار، هذا عمل جهات أمنية أخرى، دورنا ينحصر في عمل فحص أمني للطائرة قبل الرحلات، وهذه الإجراءات من جانبنا أدّت إلى كشف كثيرٍ من حالات التهريب التي تمّت في الفترات الماضية، ومضابط النيابة العامة مُسجّلة فيها بكل وضوح مُجمل الحالات من المُهرِّبين. وبالمناسبة، وجود الذهب يُعتبر مهدداً لسلامة الطائرة كجسم غريب. نحن نتابع الإجراءات القانونية في المحاكم بذلك، وليس للشركة لا من قريب ولا من بعيد علاقة بهذه المضبوطات.
* لماذا تعد بدر أكثر الشركات التي تتم فيها عمليات الضبط للذهب؟ بدر تسير أكثر من 12 رحلة أسبوعياً إلى دولة الإمارات العربية، الشركة السودانية الوحيدة التي لها هذه الميزة، وبما أن قاعدة عملياتها تبدأ من مطار الخرطوم فهذا يجعل الفرص أكثر في تجهيز عمليات التهريب من النواقل الأجنبية التي تقتصر فترة وجودها ساعة واحدة بمطار الخرطوم، رغماً عن ذلك توجد حالات تهريب عبر شركات الطيران الأجنبية، ولكن لم تلق حظها في الإعلام كما فعلوا مع بدر. وعلى الرغم من ذلك، قامت الشركة بالتنسيق مع جهات الاختصاص بمطار الخرطوم بمُحاصرة هذه الظاهرة المسيئة.
* المفوضية الأوروبية للطيران أصدرت مؤخراً لائحة سوداء منعت بموجبها عدداً من الشركات من دول أفريقية وآسيوية من التحليق في أجواء دول الاتحاد الأوروبي بينها شركة بدر، وأنت تقول إنكم تهتمون بمعايير السلامة؟ – هذا تجديدٌ للائحة يُصدر سنوياً، بدر تمكّنت بعد نيلها أعلى شهادة للسلامة الجوية من الاياتا، وهي أعلى شهادة للسلامة من رفع مستوى الالتزام بمُتطلبات السلامة العالمية، وكذلك مُستوى السلامة الخاصة بالتحليق في أجواء الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، وسوف تكون هنالك أخبارٌ مُفرحةٌ لجمهور وركاب بدر في القريب العاجل في هذا الشأن.