مقالات

الطرورة ما بتندق وتد

 

أوتاد – أحمد الفكي

تُعجبني خطابات الإمام الراحل الصادق المهدي  “طيَّبَ الله ثراه” لما تحمله من امثالٍ سودانية شعبية تُعد لازمة أساسية في أقواله و كلماته تجد طريقها مياشرة للمتلقي و تصل له الرسالة التي يريد إيصالها بكل يسر .

و من أمثالنا الشعبية العنوان أعلاه ( الطرورة ما بتندق وتد) و قبل الخوض في شرح هذا المثل نجد لفظ الطرورة وهي كلمة سودانية كاملة الدسم في تراثنا الشعبي تحمل معنى الشخص الغشيم الذي لا يِدرك شيئاً و باللهجة الدارجة ( الزول العوير ) ، و للطرورة معنىً آخر وهو المقصود به في المثل حيث تعني العود او الخشبة أو الأداة الغير معدنية ( مثل الفلين) إذا ضربت بجسم إنسان تصدر صوتاً دون تأثير و لا تسبب الألم و الأذى إضافة للهشاشة التي تميزها أي ( فخة كما يتداولها اللسان السوداني) . أما شرح المثل يوحي في معناه الأساسي يجب وضع الرجل المناسب في المكان المناسب the right man in the right place و ما قادني لكتابة المثل هو الفشل الذريع الذي أحاط بإتحاد كرة القدم السوداني الذي أخفق في إسعاد جمهور الرياضة السودانية في متابعة الدوري الممتاز نقلاً تلفزيونياً أو عبر أثير الموجات الإذاعية .

هل يُعقل عدم تلفزة مباريات الدوري الممتاز و بعض الأندية قد لعبت بعد نهاية مبارة الهلال و الأهلي الخرطوم عدد ثمانية مباريات .

اضغط هنا للإنضمام لمجموعات رام نيوز على الواتس اب

فعلاً الفشل قد أحاط بإدارة الإتحاد في مضمار النقل التلفزيوني الذي كان من الواجب أن يتم حسمه قبل بداية إنطلاق الدوري بأكثر من إسبوعين، و ما لم تحققه الشركة الراعية ( كابتل بلو سبورتس) في الإيفاء بنقل مباريات الدوري منذ إنطلاقته يضع أكثر من علامة إستفهام في كيفية الطريقة التي تم بها إتفاق عقد الرعاية مما يفتح الباب لقراءة السيرة الذاتية لتلك الشركة و مدى قوتها المالية و خبرتها العملية .

الطرورة ما بتندق وتد هذا هو الحال الذي ألم بإتحاد كرة القدم حيث خريفه بان من رشته .

لا يوجد في قارة إفريقيا دوري عام في بلاد القارة إلا و يُبث تلفزيونياً عدا الدوري الممتاز السوداني الذي شارف لبلوغ نصف الدورة الأولى لبعض الفرق .

في السودان أكثر من فضائية و بالرغم من ذلك عجزت كابيتال بلو سبورتس من التوصل لأي إتفاق حتى الرابع من مارس 2022 لتواصل فشلها وحرمانها للجمهور الرياضي من متابعة مباريات الدوري الممتاز .

* آخر الأوتاد :

سكوت الإتحاد العام لكرة القدم على إخفاق شركة كابيتال بلو سبورتس في النقل للمباريات السابقة يُشير إلى أنَّ هناك شيء وراء الأكمة .

و يظل مثلنا الشعبي الذي يهدف لتجويد العمل حاضراً و يجب أن نهدية للإتحاد العام لكرة القدم قائلين لهم ( الني للنار ) أي تجب المراجعة فيما يخص تلفزة المباريات ، فكيف يوضع المريع في الدائرة .؟ و إيضاحاً لرسالة الطرورة ما بتندق وتد لأنها هشة و لا تستطيع مقاومة الدق و لا يمكن أن تكون وتداً يُعتمد عليه .

اضغط هنا للإنضمام لمجموعات رام نيوز على الواتس اب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى