مقالات

سؤال يدور باستمرار: ليه دولة مصر فيها تطور وتنمية واستثمارات ضخمة والسودان لا ؟

سالم الأمين يكتب على صفحته في الفيس بوك :

 

سؤال يدور في عدد من القروبات و الصفحات باستمرار : ليه دولة مصر فيها تطور وتنمية واستثمارات ضخمة ونحن لا ؟؟؟ … انا في رايي الشخصي أن فترة حكم نميري والشيوعيين هو بداية هدم الاقتصاد . بلدنا ماشة في تخلف منذ التأميم و طرد اليهود و الاغاريق من السودان و مصادرة ممتلكاتهم . عبدالناصر كان ذكي امم قناة السويس لكن لم يمس التجار و المستثمرين ، طول فترة الحرب المصرية الإسرائيلية لم يتأثر التاجر اليهودي من السلطات المصرية بمثلما حدث عندنا ، مما شجع الآخرين بالانتقال إليها

و اليهود هم الأشطر و الاذكى في مجال التجارة على امتداد التاريخ البشري . و يفتحون أفق التواصل بينهم على امتداد دول العالم ، فيصنعون بيئة استثمارية جاذبة و يضغطون لوضع قوانين مرنة و مشجعة للمستثمرين . ظلت البيئة الاقتصادية في مصر جاذبة و متطورة على مر التاريخ ، و الآن بها نسبة كبيرة من المستثمرين في كافة المجالات و من كافة أنحاء العالم، من أمريكا و أوروبا و الخليج، حتى السودانيين عدد لا يستهان به .

 

اضغط هنا للإنضمام لمجموعات رام نيوز على الواتس اب

 

 

 

وفي السودان تواصل هدم الاقتصاد بتغيير النظام البنكي التقليدي إلى ما يسمى بالنظام الإسلامي ، هذا النظام فصل البنوك الوطنية عن النظام البنكي العالمي و قلل رغبة المستثمرين من إيداع اموالهم في نظام جديد غير متعارف عليه . لا توجد دولة تودع فيها أموالك بدون فوائد إلا في السودان ، وكان يمكن أن تكون ميزة بانتشار البنوك، للفوائد الكبيرة التي يمكن أن تجنيها من تشغيل مدخرات العملاء بدون فوائد . لكنها لم تحقق ذلك … لجنة التمكين جات شوهت الباقي بالمصادرات السياسية بدون أي معايير ، و أثر ذلك سيستمر لفترة طويلة . انا كمستثمر ما برمي قروشي في بلد بتصادر أموال و تسجن بالشبهات و بدون أحكام قضائية ، للاسف الأجنبي ما بفرق بين قحت أو حميدتي ، هو بيعرف الدولة السودانية . و التدمير النهائي يتم الآن على يد البرهان و حميدتي بتنفيذ التحرير الاقتصادي في بيئة سياسية غير مستقرة و انعدام دور مؤسسات الدولة . و كذلك على يد لجان المقاومة بإغلاق الطرقات و تتريسها و التظاهرات المستمرة . وذلك يخلق بيئة غير مستقرة و يساهم في طرد حتى المستثمرين الوطنيين الذين ينقلون استثماراتهم الآن إلى دول الجوار ناهيك عن الأجنبي الذي لا يفكر ابدا في الدخول الى بلد بمثل بيئتنا الحالية … الاقتصاد عملية تراكمية تتأثر سلبا و إيجابا خلال فترات طويلة ، يشارك فيه الجميع ، النظام السياسي و المؤسسات الاقتصادية و سلوك المواطنين . كلنا شركاء بصورة أو أخرى في التردي الذي نعيش فيه الآن. تختلف نسبة المسئولية لكن النتيجة واحدة ….

اضغط هنا للإنضمام لمجموعات رام نيوز على الواتس اب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى