أعطي البيت الأبيض الإشارة للسفارة الأمريكية بالخرطوم لفتح باب الهجرة أمام السودانيين الراغبين في العمل أو الدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية، ولم يتم استثناء أي فئة من المجتمع السوداني للتقديم على هذه الهجرة، حيث تهدف هذه الخطوة إلى توطيد العلاقة بين الدولتين خصوصا بعد أن بدأ السودان في التحرك قدما متبعا التوصيات الأمريكية فيما يخص التوقيع على الإتفاق الإطاري أو العمل بالوثيقة الدستورية التي رجح العديد من الأحزاب السياسية السودانية أن أمر صياغتها جاء من وراء البحار ملمحين بذلك للدول الغربية وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية.
وقد تقضي هذه الخطوة التي قامت بها السفارة الأمريكية في الخرطوم على ظاهرة الهجرة الغير شرعية التي أودت بحياة الآلاف من الشباب السوداني اليافع، الذي يدفع مبالغ كبيرة مقابل ركوبه قوارب الموت إلى الضفة الأوروبية.
وقد سهلت السفارة الأمريكية إجراءات التقديم على برنامج الهجرة هذا، حتي يتسنى لأغلب أطياف المجتمع السوداني المشاركة فيه، حيث كل ما يتطلب فعله للتقديم عليه هو ملء استمارة تمنحها السفارة للمواطنين الراغبين في التقديم، وكذا تقديم الوثائق التي تثبت صحة المعلومات الواردة في الإستمارة مع شهادات عمل أو دراسة أو خبرة مهنية في أي مجال من المجالات، ويجدر بالذكر أن اللغة الإنجليزية في هذا البرنامج غير مطلوبة.