مقالات

الطبُ والهندسةِ رغباتٌ أم احلام؟

الخرطوم : رام نيوز

كتب : أبوبكر حسين

كل عامٍ يتهيأ آلاف الطلابِ في شتى بقاعِ الأرض للإلتحاقِ بالجامعةِ  آخر مراحل التعليم الأكاديمية ليشقوا طريقهم للحياةِ العملية.

وفي رحلةِ العلم هذه تراودهم بعض الرؤى في أنهم ربما يكونون ذاك الطبيب او ذاك المعماري أو الإعلامي او الفيلسوف وغيرها من المسميات، ويسمو بنفسه في عالمٍ تسكنه الأحلام ولكن سرعان ما يصطدم بالواقع ويقرر ما يريده هو.. وبين كل المجالات يقع العبء على الطب والهندسة..

إذ تكون في معظم دولنا العربية هي أسمى الخيارات وتحتل  المرتبة الأولى في ترتيب الرغبات الأمر الذي جعلها في مقدمة التخصصات ولاينافس فيها الا  من أحرز درجات عالية في امتحان الثانوية وفي هذه الكليات يتكدس أبناؤنا الحاذقين  .

اضغط هنا للإنضمام لمجموعات رام نيوز على الواتس اب

وفي خِضم  هذا الضغط تأتي أيضا رغباتُ الأهل ورؤيتهم بأن يكون ابنهم طبيباً او مهندساً.

ومن خلالِ سؤالِ بعض الشباب تباينت الإجابات لكنها تتشارك مع الآباء والأمهات  حول نظرة نمطية أنها أفضل الكليات أجتماعيا وإقتصاديا

ولكن يبقى السؤال لماذا ينكب أوائل الطلاب ذوي الدرجات العلا في الطب والهندسة، في حين تكون المجالات الأخرى بأهميتها وحيويتها  بعيدا عن أحلامهم وذويهم   مما يؤدي إلى إختلالِ في  ميزانِ الوظائفِ العامة على المدى الطويل ومن هنا تنطلق الأسئلة التالية: هل هناك مهنةُ أسمى من الأخرى؟ أم هل للطبِ والهندسةِ القدحُ المعلى على بقيةِ المهن؟ وماذا عن رغباتِ الأهل؟ وهل ينبغي اختيار مستقبل بنيهم؟ وماذا عن مستقبل الأمم التي تحتاج إلى حاذقين يتقدمون الصفوف في الإدارة والاقتصاد والزراعة والآداب والفلسفة والإعلام..

الا يسبب تكدس هذه الخيارات رغم  أهميتها في حياتنا من خلل في بقية التخصصات التي كثير من يختارونها لم تؤهلهم درجاتهم للطب والهندسة، نشهد هذه الأيام التقديم للجامعات فهل  نعي الدرس.!!

اضغط هنا للإنضمام لمجموعات رام نيوز على الواتس اب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى