رحلة سيراليون و مفخرة السودان
أوتاد – أحمد الفكي
من البشريات السعيدة إكتمال جاهزية إستاد الهلال و انتظار رفع حظر اللعب عنه في المنافسات الافريقية من قِبل الكاف .. هذه البشارة من واقع التقرير الإذاعي الذي أعده الأستاذ عبد الرحمن عبد الرسول لبرنامج عالم الرياضة الذي استمعت إليه عبر أثير إذاعة هنا أم درمان الذي تم بثه يوم الخميس 6 يناير 2022 حيث حاء في التقرير الجاهزية التامة لكل من غرفة اللاعبين ، غرفة فحص الكورونا، غرفة كبار الزوار VIP و دورات المياه ، و المقاعد الفاخرة الخاصة بالإجلاس، وكذلك غرفة لمراقب المباراة مُجهزة بشاشات عرض كبيرة تغطي كافة جوانب الملعب و ما يتعلق بمطلوبات المراقبة .
كما يوجد جناح لكابينة الإعلاميين مزود بكل و سائل الإتصال و كذلك بعدد ستة عشر كاميرا، أما الملعب فقد وصل حد الإدهاش من الناحية الجمالية فقد أخذ رسم لوحة فنية زاهية ، مما يوحي إشارة القبول بدرجة امتياز و رفع الحظر عنه مسألة وقت فقط متوقفة على زيارة مندوب الإتحاد الإفريقي ( الكاف) الموزمبيقي محمد سادات . تعتبر إجازة ملعب الهلال الجوهرة الزرقاء مفخرة السودان سانحة عظيمة و طيبة بكل ما تحمله الكلمة من معنى لعودة جمهور الموج الأزرق لمؤازرة الهلال و تعتبر تلك المؤازرة أحد كلمات سر تقدم الهلال خطوات في بطولة الأندية الإفريقية الأبطال . من هنا نزف أسمى عبارات الشكر و التقدير للجنة تطبيع الهلال لجهدها و تقديرها في إرتدائها ثوب المسؤولية في نوع من التحدي الكبير حتى يكون الهلال في موقعه الريادي ومكانته المعروفة في مضمار منافسات الكاف . التحية والتقدير مرة أخرى للجنة تطبيع هلال الملايين التي عاهدت نفسها ان تدخل في سابقٍ مع الزمن لتجعل إستاد الهلال الجوهرة الزرقاء مفخرة السودان حُلة زاهية ليقف ملعب الهلال علماً شامخاً في سماء القارة الإفريقية .
* رحلة سيراليون بدأ العد التنازلي لقص شريط افتتاح نهائيات بطولة الأمم الإفريقية التي تستضيفها دولة الكاميرون في التاسع من يناير 2022 الجاري و بدأت المنتخبات الإفريقية المتاهلة تشد الرحال لدولة الكاميرون ، مع كل الأمنيات أن يحقق منتخبنا صقور الجديان الصورة الإيجابية التي تُحسِّن من موقع تصنيفه العالمي وهو بعيد عن الترشيحات الورقية التي انحصرت في منتخبات الجزائر و السنغال و غانا و مصر و نيجيريا و مالي و بوركينافاسو فقط ولم يجد كل من المنتخب المغربي و التونسي سطراً في تلك الأوراق رغم قوة المنتخبين . تابعت عبر قناة نايل سبورت المصرية رحلة وصول منتخبات سيراليون و السنغال و نيجيريا ، وقد لفت نظري رحلة منتخب سيراليون الذي يُعاني من صعوبات مالية فقد كانت رحلته عبر البحر و ليس عبر الجو ، و يا لها من معاناة حيث بعد المسافة بين سيراليون و الكاميرون ، هل تعلم أيها القارئ الكريم أنَّ باخرة منتخب سيراليون قد مرت على ست دول عبر الساحل بدءً من ليبيريا ، ساحل العاج ، غانا، توجو بنين ، نيجيريا حتى حطت رحالها في الكاميرون في رحلة شاقة دون شك و كان الله في عون منتخب سيراليون الذي سيقابل منتخب الجزائر في مباراته الإفتتاحية .
* آخر الأوتاد : نفسٌ من نار هكذا كانت إجابتي للأستاذ الأديب عمر محمد علي ترتوري عندما سألني و هو يرتجف من برد حائل قائلاً ما هذا البرد الشديد .؟ فقلت له : هذا نفسٌ من النار ، و ذكرت له هذا الحديث : فقد روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (اشْتَكَتِ النَّارُ إِلَى رَبِّهَا، فَقَالَتْ: رَبِّ! أَكَلَ بَعْضِي بَعْضًا، فَأَذِنَ لَهَا بِنَفَسَيْنِ: نَفَسٍ فِي الشِّتَاءِ، وَنَفَسٍ فِي الصَّيْفِ، فَهُو أَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنَ الْحَرِّ، وَأَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنَ الزَّمْهَرِيرِ .)