هل تفعلها مصر
أوتاد – أحمد الفكي دائماً ما نسمع عبارة : (التاريخ يعيد نفسه) لاسيَّما عندما يكون الحدث يحمل علامات و نتائج الفرح ، و لا تأت تلك العبارة دون بذل الجهد و المثابرة وهذا يقودنا لعدم إطلاق العبارة على منتخبنا القومي لكرة القدم المشارك في نهائيات بطولة الأمم الإفريقية الكاميرون 2021 الجارية الآن منذ التاسع من يناير 2022 و حتى السادس من فبراير 2022 ضمن المجموعة الرابعة التي تضم بجانبه منتخب نيجيريا و مصر و غينيا بيساو . في ذاكرة التاريخ أنه في العام 1970 نال منتخب السودان كأس إفريقيا للبطولة التي تستضيفها الكاميرون الآن ولكن فوارق عديدة تقف حائلاً في الحالي أن يحقق منتخبنا كأسها وهنا دون شك التاريخ لا يعيد نفسه لمنتخبنا في هذه البطولة ، ولكن يبقى السؤال هل يعيد التاريخ نفسه لمنتخب الفراعنة في هذه البطولة التي ربما يصل فيها منتخب الكاميرون للمباراة النهائية وهو المنتخب الذي أظهر تكاملاً فنياَ و بدنياً و تأهل لدور ال16 عقب فوزه في مباراته الثانية أمام إثيوبيا بأربعة أهداف مقابل هدف . لماذا خصصت إعادة التاريخ نفسه بمنتخب مصر . ؟ الإجابة تكمن في تشابه النتيجة الأولى التي حققها منتخب مصر في مباراة الافتتاح عام 1986 في بطولة الأمم الإفريقية التي استضافتها مصر وكانت الخسارة الغير متوقعة التي تجرعها المنتخب المصري أمام منتخب السنغال بهدف دون مقابل ، حيث كانت تلك الخسارة بمنزلة الصدمة التي اعادت نبض تَحمُّل المسؤولية لأفراد المنتخب المصري فكانت المحصلة بلوغهم المباراة النهائية أمام المنتخب الكاميروني وحقق منتخب الفراعنة كاس البطولة وقتها ليضيفوا النجمة الثالثة لهم في ختام النسخة الخامسة عشر . اليوم السبت 15 يناير ستقام مباراة مصر أمام غينيا بيساو و كذلك مباراة منتخبنا أمام منتخب نيجيريا و كما هو معروف خسرت مصر أمام نيجيريا بهدف دون مقابل وتعادل منتخبنا أمام غينيا بيساو بدون أهداف ، لتتصدر نيجيريا ترتيب المجموعة بثلاث نقاط ولكل من صقور الجديان و غينيا بيساو نقطة و تقبع مصر في آخر الترتيب، ولكن على الورق تقول التوقعات أن المنتخب المصري سيلحق الهزيمة بالمنتخب الغيني و يبدأ رحلة الصعود و التأهل لدور ال16 ليزحف حتى يصل لملاقاة صاحب الضيافة المنتخب الكاميروني في نهاية البطولة و بذلك تتحقق عبارة التاريخ يعيد نفسه كما كان عام 1986 م ، لذا هل تفعلها مصر . ؟ *آخر الأوتاد : يتجدد و يتكرر السؤال لمن تكون الغلبة اليوم السبت 15يناير 2022 لصقور الجديان أم للنسور النيجيرية رغم فارق الإمكانيات البدنية و الخبرات الفنية بين المنتخب السوداني و النيجيري الذي ترجح كفته. يظل الأمل حاضراً أن يِقدم منتخبنا مباراة تِرضي متابعيه وعشاق الكرة السودانية ويبقى الميدان هو الفيصل، وكرة القدم تعطي من يعطيها . و بالتوفيق لصقور الجديان . * ما أجمل أن نعوِّد اللسان في البدء و الختام إفشاء السلام عليكم وهي تحية الإسلام الطيبة المباركة التي شرعها الله لعباده المؤمنين. ( تحيةً من عندِ اللهِ مباركةً طيبةً) قال القرطبي في تفسير هذه الآية : وصفها بالبركة لأنَّ فيها الدعاء و استجلاب المودة ، و صفها بالطيب لأنَّ سامعها يستطيبها . و آخر الأوتاد السلام عليكم .