مقالات

لا  لقمع التظاهرات بالقتل

أوتاد – أحمد الفكي

شعبٌ يردد  أثناء تشيعه لجثامين  أبنائه  الكلمة الطيبة ( لا إله إلا الله) التي وصفها الله  كشجرةٍ طيبةٍ أصلها  ثابتٌ و فرعها في السماء ، لا يستحق القتل . قتل النفس بغير حق من أكبر الجرائم  التي حرمها  الله  وكم من الآيات  البيِّنات  في محكم التنزيل  التي حذرت من الوقوع في ذلك الجرم  و الإثم العظيم . كم هو محزن  منظر الجثامين التي خرجت من مستشفى الجودة   التي  تم قتلها  في مظاهرة  17 يناير 2022  .

 

 

 

اضغط هنا للإنضمام لمجموعات رام نيوز على الواتس اب

 

 

 

وكم هو مؤلم و مخزي للعين منظر صورة علم السودان وهو ملطخ بدم الشهداء .. يا له من عار  فيمن ارتكب  تلك المجزرة. من هنا لا لقمع المتظاهرين  بالقتل ..  هل  المظاهرات التي تشهدها  مدن السودان عامة و العاصمة الخرطوم خاصة  أصبحت  كأنها  في تل أبيب ،   و بقية الأراضي الفلسطينية المحتلة  حيث  يكون  القتل و الدم عنوان و محصلة ما يحدث عقب  كل مظاهرة او مسيرة . هل يرضي الفريق أول ركن  عبد الفتاح البرهان  ان يكون تاريخه  كتاريخ الحجاج بن  يوسف الثقفي  او  كأبي العباس عبد الله السفاح  الذين اشتهرا  بدموية حكمهما   حيث البطش و التنكيل  بخصومهم .

 

 

 

 

 

 

 

ما حدث من قتل  و جرحي   وسط أبناء السودان  جراء المظاهرات التي  تزايدت حدتها  عقب 25 أكتوبر 2021 وحتى 17يناير 2022  كلها في رقبة رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان  لأنه هو  الراعي  و كل راعي مسؤول عن رعيته . لذا عليه أن يصدر تعليماته  الفورية  لمن يهمهم  الأمر  بعدم سفك الدماء  بحدوث القتل  في كل المسيرات و المظاهرات  التي يكفلها الدستور .  إلى أين يذهب السودان .؟  سؤال يطرحه الواقع  جراء  ما نشاهده من فقد للأرواح  و إصابات جرحى  عقب كل  مظاهرة  تُخلِّف الغبن و الحزن  و المستفيد الأول من ذلك أعداء الوطن  و الخاسر الأكبر  إنسان السودان .

 

 

 

 

 

ألا  من عبرة   لما حدث في بعض البلاد العربية  بدءً من العراق   و مروراً بسوريا  و اليمن  و ليبيا .  السودان في حاجة ماسة لأمنٍ و أمان و تحكيم صوت العقل و تفعيل ثقافة التنازل  و الجلوس  لعقد حوارٍ  يلم الشمل و يُخرج البلاد  من ازمته السياسية الطاحنة .  * آخر الأوتاد  : لا لقمع المظاهرات بالقتل  لأنَّ زوال الدنيا أهوَّن عند الله من قتل الإنسان .  المظاهرات السلمية  التي تعم و تكتنف السودان  لا يجب  أن يراق فيها دم .. ألا  يعلم  البرهان و رفاقه  لقد جعل الله قتلَ نفسٍ واحدةٍ بغيرِ حقٍ، كقتلِ الناسِ جميعاً، واحياءها كإحياءِ الناسِ جميعاً، فقال تعالى :  (من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتلَ نفساً بغيرِ نفسٍ أو فسادٍ في الأرض فكأنَّما قتلَ الناسَ جميعاً ومن أحياها فكأنَّما أحيا الناسَ جميعاً»  32  المائدة

اضغط هنا للإنضمام لمجموعات رام نيوز على الواتس اب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى