مقالات

ثورة ديسمبر الأخطاء والتصحيح (3-4)  عودة حمدوك -إعادة إنتاج الأزمة!  بكري المدني

خاص :  رام نيوز

* ذكرت فيما مضى بعض أخطاء الفترة الإنتقالية التى أعقبت الثورة وإسقاط النظام السابق ومنها خروج الفريق أول عوض بن عوف من المشهد  ومشاركة المجلس العسكري التالي لأحزاب سياسية هي قوى الحرية والتغيير الأمر الذي انتهى ببيان للجيش في 25اكتوبر الماضي   * فى الوقت الذي اعتبر فيه كثير من المراقبين بل وكثير من الناس ان بيان الفريق أول عبدالفتاح البرهان خطوة تصحيحية إلا ان خطوة للوراء -في تقديري -أعادت إنتاج الأزمة و أعنى إعادة الدكتور عبدالله حمدوك الى موقعه السابق كرئيس للوزراء !  * ربما كان الغرض من إعادة الدكتور عبدالله حمدوك استجابة لضغط القوى السياسية التى فقدت السلطة بموجب قرارات 25اكتوبر وحركت الشارع في اتجاه التصعيد ولكن الشاهد ان قرار الإعادة عبر إتفاق 21نوفمبر بين الفريق أول عبدالفتاح البرهان والدكتور عبدالله حمدوك لم يحقق الغرض منه بل ازداد حراك الشارع وتعقدت الحياة أكثر بإلغاء حمدوك لبعض قرارات الفريق أول البرهان ومحاولاته المتكررة إعادة عناصر قوى الحرية والتغيير بالشباك بعد ان اخرجهم البرهان بالباب!   * الدكتورعبدالله حمدوك بعد عودته الثانية وبدلا عن الإسراع في تشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة تنصرف للإجابة على قضايا الناس الملحة في المعاش والخدمات انشغل بالسعي خلف قوى الحرية والتغيير ومحاولات التوفيق السياسي بينها لأجل خلق حاضنة سياسية جديدة للحكومة المنتظرة على الرغم من أنها – أي قوى الحرية والتغيير -سبق أن كانت حاضنة سابقة وقد قادت حكومة حمدوك والبلاد الى ما وصلت إليه!   * لم يشكل الدكتورعبدالله حمدوك إذا حكومته المنتظرة وفشل في التوفيق السياسي بين قوى الحرية والتغيير واستمر الشارع في التصعيد كما هو معلوم فكان ذهابه المتوقع من تلقاء نفسه هذه المرة !  *أكثر من ثلاثة أشهر على قرارات 25اكتوبر وشهرين على اتفاق 21نوفمبر بين الفريق اول عبدالفتاح البرهان والدكتور عبدالله حمدوك ظلت البلاد خلالها بلا حكومة فأي فشل وخطأ للثورة والفترة الانتقالية أكبر من هذا ؟!  * خطأ كان يمكن للفريق اول البرهان القائد العام للقوات المسلحة تلافيه من البداية ومنذ إعلان بيان 25اكتوبر بتكوين حكومة من كفاءات مستقلة لا يشترط ان يكون على رأسها الدكتور عبدالله حمدوك   * عادت الكرة مرة أخرى والفرصة الثالثة لرئيس المجلس السيادي الفريق أول عبدالفتاح البرهان لتصحيح أخطاء الفترة الإنتقالية المتكررة بتشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة وبمهام محددة تنحصر في تصريف شؤون الدولة وتنصرف لمجابهة قضايا الناس الأساسية مع الإعداد للانتخابات المقبلة فهل تحقق الحكومة المعلنة هذه المطالب وقبل ذلك هل تنطبق على أعضائها صفة الاستقلال المطلوبة؟ هذا ما سنورده في الحلقة الأخيرة من هذه السلسلة ان شاء الله تحت العنوان (ثورة ديسمبر الأخطاء والتصحيح )

اضغط هنا للإنضمام لمجموعات رام نيوز على الواتس اب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى